الخميس، 6 يوليو 2017

الغلو في الخوف من الله سبحانه وتعالي


قال ابن القيم :

(لا يدع الخوف يفضي به إلى حدٍّ يوقعه في القنوط، واليأْس من رحمة الله،

فإنَّ هذا الخوف مذموم، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

يقول : حدُّ الخوف ما حجزك عن معاصي الله، فما زاد على ذلك :

فهو غير محتاج إليه، وهذا الخوف الموقع في الإياس : إساءة أدب

على رحمة الله تعالى، التي سبقت غضبه، وجهل بها)

[مدارج السالكين] .

ولغلبة هذا الخوف على قلب اليائس أسباب منها :

(إدراك قلبه من معاني الأسماء والصفات ما يدل على عظمة الله

وجبروته، وسرعة عقابه، وشدة انتقامه، وحجب قلبه عن الأسماء الدالة

على الرحمة، واللطف، والتوبة، والمغفرة... إلخ، فيسيطر على القلب

الخوف فيسلمه ذلك إلى اليأْس من روح الله، والقنوط من رحمته)

[أثر لإيمان فى تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة

،لعبد الله الجربوع] .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق