الجمعة، 21 يوليو 2017

إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }


[ البقرة 271 ]

وقوله :

{ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ }

أي إن أظهرتموها فنعم شيء هي .

وقوله :

{ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }

فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها لأنه أبعد عن الرياء

إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به

فيكون أفضل من هذه الحيثية

وقوله :

{ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ }

أي بدل الصدقات ولا سيما إذا كانت سرا يحصل لكم الخير في رفع الدرجات

ويكفر عنكم السيئات وقد قرئ ويكفر بالجزم عطفا على محل جواب الشرط

وهو قوله :

{ فَنِعِمَّا هِيَ }

كقوله فأصدق وأكون وأكن وقوله

{ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

أي لا يخفى عليه من ذلك شيء وسيجزيكم عليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق