الاثنين، 17 يوليو 2017

صديق للبيع


بكم تبيع صاحبك ؟؟؟

مقالة أعجبتني لدرجة أنني قرأتها أكثر من مرة

سمعت مرةً أحد كبار السن يروي مثلاً على شكل حوار بين شخصين :

قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟؟؟

فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة.

فقال الأول : ( أرخصته) !!

تأملت هذا المثل كثيرا،،،

فذ هلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة و ثمانين زلة

، ثم بعد زلته التسعين تخلى عن صداقته !!

و عجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلة

و كأنه يقول تحمل أكثر !! فالتسعون زلة ليس ثمنا مناسبا لصاحبك

لقد أرخصت قيمته !!

ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!

بل كم يساوي إذا كان قريبا أو صهراً أو أختا أو أخاً أو زوجاً أوزوجة

بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه ؟؟ بكم ؟!

إن من يتأمل واقعنا اليوم و يعرف القليل من أحوال الناس

في المجتمع و القطيعة التي دبّت في أوساط الناس ،،

سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلة واحدة ،،

بل هناك من باع كل ذلك بلاذنب سوى أنه أساء الظن

أو أطاع نماماً كذابا !!!

تُرى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء و الأقارب

و الأهل و الأخوات و ننظر بكم بعناها ؟

ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم و بعنا الثمين بلا ثمن !!

ترى هل سنرفع سقف أسعار من لا زالوا قريبين منا ؟!

إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها

إلا في حالة فقدانك له بالوفاة ،،،

فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت !

و تذكر قوله تعالى:

{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }

لا جدوى من قبلة اعتذار على جبين ميت غادر الحياة ،،، استلطفوا

بعضكم البعض وأنتم أحياءامحِ الخطأ لتستمر الأخوة ولا تمح الأخوة

من أجل الخطأ !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق