الجمعة، 21 يوليو 2017

ألا تبكون خوفا من النار؟!


جلس الحسن ذات يوم يعظ الناس فجعلوا يزدحمون عليه ليقربوا منه ,

فأقبل عليهم وقال: يا إخوانى , تزدحمون على لتقربوا منى فكيف

بكم غدا فى القيامة إذا قربت مجالس المتقين وأبعدت مجالس الظالمين ,

وقيل للمخففين جوزوا وللمثقلين حطوا ,

فيا ليت شعرى أمع المثقلين أحط أم مع المخفين أجوز؟ ...

ثم بكى - رحمه الله - حتى غشى عليه وبكى من حوله ...

فأقبل عليهم وناداهم: يا إخوانى , ألا تبكون خوفا من النار؟!

ألا من بكى شوقا إلى الله تعالى لم يحرم من النظر غدا

إلى الله إن تجلى بالرحمة ,

واطلع بالمغفرة وأشتد غضبه على العاصى.

قال أبو يونس بن عبيد:

كنا ندخل على الحسن فيبكى حتى نرحمه.

ومر على فتى يضحك فقال: أيها الفتى أجزت الصراط؟

قال: لا قال: أتعلم أنك من أهل الجنة أو من أهل النار ,

قال: قال: فعلام الضحك؟

فما ضحك الفتى بعد ذلك أبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق