الأربعاء، 19 يوليو 2017

نية الملك

كان أحد الملوك يتجول في مملكته فإذا به يجد بستاناً جميلاً لأحد الناس

فدخل البستان فوجد بنت صغيرة فقال لها : لمن هذا البستان ؟،

قالت : ﻷ‌بي ، فقال لها : أﻻ‌ يوجد شراب نتناوله؟

فذهبت قليلاً ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل

فتناوله الملك فأُعجب بمذاقه، فقال للبنت :

من أين أتيتي بهذا العصير؟

قالت البنت : من رمان لنا في البستان.

قال : فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير؟

قالت : رمانة واحدة

فتعجب الملك من ذلك وقال لها : إإتيني بعصير مرة ثانية.

فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الملك في نفسه:

كيف تكون شجرة الرمان هذه في مملكتي وﻻ‌ تكون لي ! ،

لذلك عندما أعود إلى القصر سوف آمر الجنود أن يضموا هذه

البستان إلى حدائقي

ثم عادت البنت ومعها الشراب فإذا به نصف الكمية

ومذاقه شديد المرارة !؟

فقال الملك للبنت: أهذا نفس الرمان الذى أتيتي به سابقاً !

قالت : نعم

قال: ومن نفس الشجرة؟!.

قالت : نعم

قال لها الملك : وكم رمانة صنعت هذا ؟

فقالت البنت : خمس رمانات

قال : فما الذي حدث كي يتغير طعمه وتقل الكمية مع

إنها خمس رمانات ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق !

قالت البنت : لعل نية الملك قد تغيرت ؟

فإستحى من كلامها وانصرف.

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق