الثلاثاء، 17 أبريل 2018

شك الزوجة في زوجها


♦ ملخص السؤال:
شاب لديه أم مريضة بنوبات الشك في والده وإخوته، ويريد علاجًا
لها حتى لا تزيد حالتها سوءًا.

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدتي منذ 3 سنوات تعاني من نوبات الشك، وترى أن والدي خائن
ومتزوج عليها، مع أنه قد يكون نائمًا أو في العمل، وهو رجل كبير
في العمر، وأمي في الخمسين من عمرها.

من صور الشك عندها:
• تتهم أبي بأنه لا يتحمل المسؤولية، ولا ينفق على البيت،
مع أن الحقيقة غير ذلك.

• تستخدم المناديل بشكلٍ مفرطٍ، وتُكرِّر تنظيف المنزل بشكل يفوق الطاقة.

• تُفتِّش في ملابس والدي وإخوتي، خاصة أختي الكبرى؛
لأنها تظن أنَّها تريد أن تزوج أبي.

لا أعلم هل هي مصابة بمرض نفسي؟

أخبروني كيف أساعدها بارك الله فيكم
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الكريمة، شكرًا على ثقتك في شبكة الألوكة.

مرضُ الشك مِن الأمراض النفسية التي تُسيطِرُ على الإنسان، وهي جزءٌ
مِن الوسواس القهري، وقد ينهي الشك العلاقات الزوجية ويُؤدي
بصاحبه إلى الشك في كلِّ ما حوله، ويؤدِّي إلى إفساد حياة الإنسان.

هناك أكثر من علاج للشك:
العلاج النفسي:
أولًا عليكم خفض التوتر، وإتاحة الفرصة لوالدتك للتعبير عن مخاوفها،
وأن تعطوها الفرصة لكي تُنَفِّس عن كل شكوكها.

العلاج السلوكي:
بالتأكيد على الأب ألا يقوم بسلوكيات قد تُؤدي إلى الشك، وألا يُجادل
معها إذا أرادت أن تسأله عن مكانه أو ماذا يفعل، أو مع من يتحدث،
وأن يجيب عن كل الأسئلة حتى يمنع الأفكار الخاصة بالشك من ناحيته.

العلاج المعرفي:
لا بد أن نعرفَ كل الأفكار الخاطئة عن الأب التي في داخل الأم،
وأن تقوموا بتحليل تلك الأفكار، وتوضيح كل فكرة على حدة، وأن
تُثبتوا لها أن تلك الأفكار غير حقيقية وبالأدلة، ثم قوموا بمحاولة
إدخال أفكار صحيحة عن الأب بأنه شخصٌ محل ثقة، وشخص مسؤول
ومحترم ومتدين، وأنها لا يجب أن تُفكِّر به بهذا الشكل.

تنمية الثقة بالنفس لدى الأُم بأنها أُمٌّ لأولاد وبنات صالحين،
وأنها أُمٌّ صالحة.

محاولة إشغال وقتها بالقيام برحلة مع الأب والإخوة جميعًا.

الحفاظ على الصلوات وقراءة القرآن، فإن لم تستطعْ قراءة القرآن
فعليها بسماعِه والمحافظة على أذكار الصباح والمساء.

والله هو الشافي والمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق