الجمعة، 20 أبريل 2018

اللحية تقي الوجه من البكتريا


على عكس جميع الدراسات السابقة.. أثبت العلماء اليوم أن اللحية

هي أمر صحي وأنها مقاومة للبكتريا أكثر من اللحية المحلوقة .. لنتأمل....

دراسة جديدة نشرت في مجلة Journal of Hospital Infection تؤكد أن

حلق اللحية باستمرار يؤدي إلى تشكل جروح غير مرئية تكون مرتعاً للبكتريا

الضارة. فقد أجريت تجرية على مجموعتين وكانت المجموعة الملتحية دائماً

تتمتع بنسبة بكتريا أقل في الوجه.

(صورة توضح بعض أشكال البكتريا والفيروسات باللونين الأزرق والأصفر

تعيش بين شعر اللحية بشكل طبيعي) وتظهر الصور بالمجهر الإلكتروني أن

الحلق المتكرر لشعر اللحية باستخدام شفرات حادة جداً، سوف يؤدي لكشط جزء

من الجلد وبالتالي سوف يتعرض الجلد للفيروسات والبكتريا الضارة بكميات

هائلة ويسهل تكاثرها والتي تصيبه بالتهابات قد تكون مزمنة.. وبالتالي ينصح

الخبراء بالإقلال من حلق اللحية أو إعفائها إذا كان ذلك ممكناً..

كما تؤكد الدراسة أن شعر البكتريا الموجودة في اللحية تتحول مع الزمن إلى

ما يشبه المضادات الحيوية التي تمنع تكاثر البكتريا والفيروسات، ولذلك فإن

العاملين في المشافي والمختبرات العلمية حيث تكثر الفيروسات والبكتريا،

يعانون من تراكم مثل هذه البكتريا الضارة.. ولكن أصحاب اللحى كانت نسبة هذه

البكتريا أقل بكثير (بنسبة الثلث)، وهذا يؤكد أهمية اللحية للوقاية من البكتريا

التي تصيب الوجه.

كما أن العلماء قاموا بدراسات سابقة تبين لهم من خلالها أن اللحية تعطي

مظهراً جذاباً للرجل وأكثر احتراماً ووقاراً، وفي تجرية عملية أجريت مؤخراً

على قناة ناشيونال جيوغرافيك وجدوا أن اللحية تعطي مصداقية أكثر للرجل...

سبحان الله!

دراسات سابقة كانت قد استنتجت أن اللحية هي سبب في تكاثر البكتريا..

ولكن هذه الدراسة كانت غير دقيقة، ويقول الباحثون إذا حرصت

على غسل اللحية كل يوم عدة مرات فسوف يتمتع جلد وجهك بصحة جيدة...

السبق النبوي

اللحية هي سنة من سنن النبي الكريم، ومع أنها كانت عادة منتشرة عند العرب،

إلا أنه أقرهم عليها ورغبهم بها. فقال:

(احفوا الشوارب واعفوا اللحى)

[رواه البخاري].


والنتيجة

أن كل ما أمر به حبيبنا عليه الصلاة والسلام أثبت العلم أنه خير.. وكل ما نهى

عنه لابد أن يكون فيه الشرّ، وهذا دليل على صدق هذا النبي الخاتم...

كذلك عندما نرى هذه الحقائق العلمية تتجلى في تعاليم الإسلام سوف يطمئن

القلب إلى ديننا، ونزداد حباً وتعلقاً بهذا الدين الحنيف.


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق