الجمعة، 20 أبريل 2018

ضعف الأداء

♦ ملخص السؤال:

شاب يشكو من ضعف تحصيله الدراسي، وبطء أدائه الحركي،

وعبوس وجهه عند التركيز، ويريد نصائح تجعله يطور من ذاته.

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ عمري 33 عامًا، مشكلتي أنني أعاني مِن عدة أمور أفسدتْ

عليَّ حياتي، ومِن هذه الأمور: أنني أعاني منذ الصغر مِن ضعف

تحصيلي الدراسي، وقلَّة التركيز، مع بُطء في التعبير، وعدم استطاعة

شرح حدث معين، وبطء استيعاب التعليمات الكثيرة مِن مديري.



أعاني أيضًا من بطء في أدائي الحركي كالمشي، وأشكو مِن عبوس

وجهي عند التركيز والاستماع لشرح المُحاضِر، أو عند التركيز

في أداء عملي على الحاسوب، أو أثناء بذل مجهود جسديٍّ أو ذهنيٍّ،

أو أثناء التفكير في مشاكل الحياة، أو أثناء التوتُّر والقلق.

كذلك أعاني من انخفاض نبرة صوتي في الغالب، بل أحيانًا يكون

صوتي بدون سبب مبحوحًا.

هذه الأمور تُطاردني، وتَحُول بيني وبين النَّجاح في حياتي،

ولا أدري ما سببها الحقيقي، إلا أنني أرجع ذلك إلى أمور؛

منها:

أنني منذ صغري وأنا أحب مشاهدة أفلام الحركة مثل الأفلام الهندية،

وأيضًا الأفلام التي يظهر فيها البطلُ وهو يغضب ويَعلو صوته،

ويصور المشهد أن ذلك رجولة، ومنها أنني أتلقى منذ صغري كافة

الانتقادات من أقاربي؛ انتقادات في الملبَس وطريقة الأكل، وحتى

في طريقة المشي أو الجري، وحتى انتقادات في شكلي وخلقتي!

أنا الآن مستعدٌّ لفِعل أي شيء مِن أجل تطوير نفسي وتغييرها،

لكن لا أدري مِن أين أبدأ ولا ماذا أفعل؟! فأيُّ خطوات عملية أبدأ بها؟

وأي محظورات أتجنَّبها؟ وما الكتب التي تنصحونني بقراءتها؟

ومَن مِن المحاضرين تنصحونني بمتابعتهم؟

وجزاكم الله خيرًا

الجواب

الحمد لله الذي تتمُّ بنوره الصالحات، وتُقضى بذكره الحاجات.

التشخيص: قلق وتوتر.

العلاج: عليك أن تكون أولًا أكثر ثقةً في نفسك؛ لأن عدم الاستيعاب

يكون أحيانًا سببه القلق والخوف من القيام بالخطأ.

وهناك طرق أخرى لعلاج التوتُّر؛ كطريقة قائمة العُمال اليوميَّة؛

حيث تقوم بتحديد المهام المطلوبة منك خلال اليوم، ثم تُحاول

إنجاز كلِّ مُهمَّة، مما يَجعُلك تَشعر بالراحة النفسيَّة عند القيام بمُهمة،

ومِن ثَمَّ تَنتقِل إلى المهمَّة التي بعدها، وهكذا حتى تُنجز كلَّ المهام.

أيضًا يَجب أن تفكرَ في إنجازاتك التي قمتَ بها في عملك، وأيضًا

في حياتك، وحينها ستشعر بسعادة، وهذا الشعور بالسعادة بسبب

الإنجازات التي قمتَ بها، مما يجعلك أكثر راحةً وأكثر هدوءًا.

أما بالنسبة لبُطء التعبير وعدم القدرة على شرح حدث مُعيَّن،

فلا بد أن تقرأ الكثير من الكتب، وخصوصًا كتب التنمية البشريَّة التي

تُساعدك على تنمية شخصيتك، وعلى أن تكون أكثر تقديرًا لذاتك.

أم بالنسبة لبُطء الحركة فيجب عليك مُمارسة الرياضة حتى يَنشط

جسمُك، وتُصبح أكثر سرعة في الحركة، ومِن المَعروف أنَّ النشاط

الجسميَّ يؤدِّي إلى نشاط العقل.

أما بالنِّسبة للعبوس فإن التوتُّر والقلق والخوف يؤدِّي بك

إلى العبوس، فيجب أن تكون مسترخيًا وهادئًا.

يجب عليك أن تُحلِّل أفكارك السلبية عن نفسك، وأن تقوم بترك

الأفكار السلبية، وأن تستبدل بها أفكارًا إيجابية.

يجب عليك أن تكون اجتماعيًّا، وأن تكوِّن صداقات جديدة،

وأن تُحافظ على الصلوات والأذكار، وأن تُداوم على قراءة القرآن.

أما بالنسبة للكتُب فأنصحك بكتب التنمية البشريَّة وتطوير الذات؛

مثل كتب: الدكتور/ إبراهيم الفقي.


والله الموفِّق والمُستعان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق