الاثنين، 5 نوفمبر 2018

الذهان وضلالات العظمة

الذهان وضلالات العظمة

أ. عائشة الحكمي

السؤال

♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة مِن رجل يقول: إنه يَحْمِل شهادة معاملة أطفال،
ويعتقد أنه مِن الأنبياء ولا يُخطئ، كما أنه نرجسي الطابع،
فلا مثيل ولا نِدَّ له، تريد المساعدة في كيفية التعامل معه.

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف يمكنني التعامُل مع زوجٍ يَحْمِل شهادة معاملة أطفال - هكذا يخبرني،
وهو فعلًا كذلك - فهو يعتقد أنه مِن الأنبياء ولا يُخطئ، وأن عدله مثل
عدل عمر بن الخطاب، وأنه يريد أن يعيشَ في مجتمع الصحابة لأنه مِثْلهم،
ولا يَصْلُح لهذا الزمان الذى نعيش فيه، وأن الناسَ كلهم على خطأ
في كلِّ تصرفاتهم، ما عدا هو! كما أنه نرجسي الطابع، فلا مثيل ولا نِدَّ له!

لديَّ منه طفلةٌ عُمْرُها تسع سنوات، وأخشى عليها منه ومن نفسه المريضة،
وقد تعبتُ مِن التعامل معه، لكنني أعيش معه مِن أجل الطفلة.

حاول مرارًا سجني أنا وأهلي، ويُعطي طفلتي فكرةً سيئة جدًّا عني،
وهي تُعاني منه، وتخبرني بأنها لا تستطيع أن تُخْبِرَهُ بأنها تحبني!

دائم الحديث عن نفسه، و يبحث عن المشاكل، ويعلِّق على كلِّ كبيرةٍ وصغيرة،
ولا يَمَلُّ من الكلام؛ حتى لو تكلَّمَ طوال العمر.

أرجو أن تساعدوني في كيفية التعامل معه.
الجواب

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فالذي يبدو لي مِن هذا الوصف المختَصَر أنَّ زوجك يُعاني من اضطرابٍ
ذهانيٍّ تغلب عليه ضلالاتُ العظَمة، وأوهام القيمة الذاتية المتضخمة،
ولا بد مِن عرْضِ الحالة على طبيبٍ نفسيٍّ حاذقٍ لتشخيص الاضطراب،
والتحقُّق من سلامته النفسية قبل توجيه أي نصيحة في التعامل مع الحالة.

في إمكانك الذَّهاب بنفسك إلى إحدى العيادات النفسية الموثوقة،
وطلب مُقابلة طبيب نفسي متمرِّس مِن أجْل استشارته في مشكلة زوجك،
فلدى الأطباء الخبرةُ الكافيةُ والمهارات اللازمة لإقناع
المرضى بالعلاج، وفي كيفية تعامُل ذويهم معهم.

أعانك الله وأرْشَد أمرك، وحفظك وابنتك مِن كل مكروه، اللهم آمين
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق