بطولات هزت الجبال(8)
لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف
يقطع جسده من أجل كلمة
البطل: حبيب بن زيد رضي الله عنه .
البطولة : الصبر .
تفاصيل البطولة :
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم حبيب بن زيد بكتاب إلى مسيلمة
الكذاب بعد أن ادعى النبوة ، فلما جاء حبيب إلى مسيلمة قام مسيلمة
بتقييد حبيب بالقيود والأغلال ، مع العلم أن الرسل في عرف الناس
لا يُفعل بها ذلك .
ثم أوقفه بين الجموع الكافرة ممن آمنوا بمسيلمة و قال له :
أتشهد أن محمد رسول الله ؟ فقال : نعم , فقال له : وتشهد أني رسول الله ؟
فقال له مستهزئًا و ساخرًا : إن في أذني صممًا عن سماع ما تقول ,
فقال مسيلمة لجلاده اقطع قطعة من جسده فهوى الجلاد بكل فظاظة
وغلظة على حبيب بسيفه وقطع قطعة من جسده وألقاها أمامه ,
ثم عاد مسيلمة ليسأله : أتشهد أن محمدًا رسول الله ؟ قال : نعم ,
فقال له : وتشهد أني رسول الله ؟ فقال : إن في أذني صممًا عن سماع
ما تقول , فأمر أن تقطع قطعة أخرى من جسده.. وهكذا مضى مسيلمة
يقطع حبيب رضي الله عنه قطعة قطعة ، و حبيب
رضي الله عنه لا يلوي على شيء ، ثابت في إيمانه ، صابر في سبيل ربه ،
حتى انفلق جسده إلى فلقتين ، وكل ذلك في سبيل الله عز وجل .
فما زال الجلاد به يقطعه قطعة قطعة ، حتى فاضت روحه إلى بارئها ،
و هو ثابت لم يتزحزح .
بعد ذلك وصل الخبر إلى أمه نسيبة المازنية فما تظنون أنها فعلت ؟
أجزعت ؟ أشقت ثيابها ؟ ألطمت خدودها ؟ لا والله، ما كان لقلب مِِلؤه
الإيمان واليقين بالله عز وجل أن يفعل من ذلك شيئا ،
بل قالت : من أجل هذا أعددته . وعند الله احتسبته .
العبرة المنتقاة :
إن من دخل الإيمان قلبه و ذاق لذته فإنه لن يضعف بأي حال من الأحوال
أمام أعدائه ؛ لأن الله تعالى معه ، يثبته في الحياة الدنيا
إلى أن يلقاه يوم القيامة على إيمانه و ثباته .
حيث إن حبيب بن زيد رضي الله عنه ، لم يستجب لطلب مسيلمة حتى
و هو يقطع قطعة قطعة .
و صدق الله جل و علا إذ يقول :
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ }
[سورة إبراهيم : 27] .
لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف
يقطع جسده من أجل كلمة
البطل: حبيب بن زيد رضي الله عنه .
البطولة : الصبر .
تفاصيل البطولة :
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم حبيب بن زيد بكتاب إلى مسيلمة
الكذاب بعد أن ادعى النبوة ، فلما جاء حبيب إلى مسيلمة قام مسيلمة
بتقييد حبيب بالقيود والأغلال ، مع العلم أن الرسل في عرف الناس
لا يُفعل بها ذلك .
ثم أوقفه بين الجموع الكافرة ممن آمنوا بمسيلمة و قال له :
أتشهد أن محمد رسول الله ؟ فقال : نعم , فقال له : وتشهد أني رسول الله ؟
فقال له مستهزئًا و ساخرًا : إن في أذني صممًا عن سماع ما تقول ,
فقال مسيلمة لجلاده اقطع قطعة من جسده فهوى الجلاد بكل فظاظة
وغلظة على حبيب بسيفه وقطع قطعة من جسده وألقاها أمامه ,
ثم عاد مسيلمة ليسأله : أتشهد أن محمدًا رسول الله ؟ قال : نعم ,
فقال له : وتشهد أني رسول الله ؟ فقال : إن في أذني صممًا عن سماع
ما تقول , فأمر أن تقطع قطعة أخرى من جسده.. وهكذا مضى مسيلمة
يقطع حبيب رضي الله عنه قطعة قطعة ، و حبيب
رضي الله عنه لا يلوي على شيء ، ثابت في إيمانه ، صابر في سبيل ربه ،
حتى انفلق جسده إلى فلقتين ، وكل ذلك في سبيل الله عز وجل .
فما زال الجلاد به يقطعه قطعة قطعة ، حتى فاضت روحه إلى بارئها ،
و هو ثابت لم يتزحزح .
بعد ذلك وصل الخبر إلى أمه نسيبة المازنية فما تظنون أنها فعلت ؟
أجزعت ؟ أشقت ثيابها ؟ ألطمت خدودها ؟ لا والله، ما كان لقلب مِِلؤه
الإيمان واليقين بالله عز وجل أن يفعل من ذلك شيئا ،
بل قالت : من أجل هذا أعددته . وعند الله احتسبته .
العبرة المنتقاة :
إن من دخل الإيمان قلبه و ذاق لذته فإنه لن يضعف بأي حال من الأحوال
أمام أعدائه ؛ لأن الله تعالى معه ، يثبته في الحياة الدنيا
إلى أن يلقاه يوم القيامة على إيمانه و ثباته .
حيث إن حبيب بن زيد رضي الله عنه ، لم يستجب لطلب مسيلمة حتى
و هو يقطع قطعة قطعة .
و صدق الله جل و علا إذ يقول :
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ }
[سورة إبراهيم : 27] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق