الأحد، 18 أغسطس 2019

فوائد من كتاب الرقائق الجزء الرابع (3)

فوائد من كتاب الرقائق الجزء الرابع (3)

قال السوسي رحمه الله :

الإخلاص فَقْدُ رؤية الإخلاص ، فإن مَنْ شاهد فى إخلاصه الإخلاص

فَقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص . و ما ذكر إشارة إلى تصفية العمل من

العُجْب بالفعل ، فإن الإلتفات إلى الإخلاص ، و النظر إليه عٌجْب،

و هو من جملة الآفات ، و الخالص ما صفا عن جميع الآفات .



قيل لسهل رحمه الله :

اي شيء أشد على النفس ؟ قال: الإخلاص ، إذ ليس لها فيه نصيب .



قال الفُضَيْل بن عياض رحمه الله :

ترك العمل من أجل الناس رياء ، و العملُ من أجل الناس شرك ،

و الإخلاص : أن يعافيك الله منهما .



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :

أفضل الأعمال أداءُ ما افترض الله تعالى ، و الورعُ عما حرّم الله ،

و صدقٌ النية فيما عند الله تعالى .



قال داود رحمه الله :

البر همة التقي ، و لو تعلقت جميع جوارحه بحب الدنيا لردته يوماً

نيته إلى أصلها .



قال يوسف بن أسباط رحمه الله :

تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد .



يقول ابن حجر رحمه الله :

" كل داع يستجاب له ، لكن تتنوع الإجابة ، فتارة تقع بعين ما دعا به ،

و تارةً بعِوضه " .



قال الشيخ علي الحُذَيْفِيُّ حفظه الله :

الدُّعَاءُ تتحقق به عبادة ربِّ العالمين؛ لأنه يتضمَّن تَعَلُّقَ القلبِ بالله تعالى ،

و الإخلاص له ، و عدم الاِلْتِفَاتِ إلى غير الله عزّ وجلّ في جَلْبِِ النَّفْعِ

و دَفْعِ الضُّرِ ، و يتضمَّن الدُّعَاءُ اليقين بأن الله قدير لا يُعجزه شيء

و يتضمَّن الدّعاءُ اِفْتِقَارَ العبدِ و شِدَّةَ اضطرارِه إلى ربّه .



قال ابن رجب رحمه الله :

والله سبحانه يحبُّ أن يُسأل ، و يُرغبُ إليه في الحوائج ، و يُلحُّ في

سؤاله و دعائه ، و يغضب على من لا يسأله ، و يستدعي من عباده

سؤالَه ، و هو قادر على إعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير أن ينقص

من ملكه شيء ، و المخلوق بخلاف ذلك ، يكره أن يسأل و يحب أن

لا يسأل ؛ لعجزه و فقره و حاجته .



قال وهب بن منبه رحمه الله لرجل كان يأتي الملوك :

ويحك تأتي من يغلق عنك بابَه، ويظهر لك فَقْرَه، ويواري عنك غناه،

وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ، و يظهر لك غناه ،

و يقول ادعني أستجب لك .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق