الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

عدم تقبل العمل

عدم تقبل العمل


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال


♦ الملخص:


فتاة تقدِّم في مسابقات الوظائف، وبعد ذلك ترفُض العمل،


وهي تُحس أنها تائهة، وتريد حلًّا لهذا الأمر.




♦ التفاصيل:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


مشكلتي أني أُسجِّل في مسابقات الوظائف، وبعد التسجيل يأتيني


شيءٌ يَمنعني من الموافقة على العمل، وقد عانيتُ مِن هذا الشيء


كثيرًا؛ مما أتعَب نفسيتي جدًّا، وخاصةً عندما أتذكَّر أني رفضتُ


الوظيفة، ولم أعُد أعرِف السبب، أجد تارةً طموحي يرتفع،


وأخرى ينخفض، أجِدني تائهةً، علمًا بأني بطبعي مبدعة وأُحب


الابتكار، فما نصيحتُكم كي أتغلَّب على هذا الأمر؟




الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:


سوف أختصر الإجابة إلى حد ما كما اختصرتِ عرض المشكلة؛


حيث يتَّضح من حديثكِ بعض السلبيات اليسيرة بجانب


الكثير من الإيجابيات في شخصيتكِ.


عزيزتي، يحتاج الإنسان كثيرًا إلى مَن يقف إلى جواره ومَن يستشيره،


أو يمده بالقوة ويفيده من خبرته في اتخاذ قراراته، ويفضل أن


يكون ذلك الشخص ممن يكبره عمرًا ويزيده خبرةً في الحياة


بوجه عام، وفيما يحتاج إليه بوجه خاص، فإن عمركِ ما يزال


صغيرًا وإن بدا مناسبًا للالتحاق بالعمل، وأول ما أنصحكِ به أن


تتخذي من الصديقات أو المعارف أو الأقرباء من ترجعين إليه إن


أصابتكِ الحيرة واعتراكِ التخوف من كل جديد يطرأ على حياتكِ.


بُنيتي العزيزة، من الطبيعي أن تتحير الفتاة أو تتخوف من أمر الوظيفة


لأول مرة تخوض فيها تلك التجربة، ولكن كأي عرض جديد من


عوارض الحياة التي تبدو مخيفة، فإن الفتاة بحاجة لشحذ العزيمة


واستشعار التوكل على الله، وإيقاظ روح المغامرة التي


لا يخلو منها مَن هم في مثل عمركِ!




فعليكِ بالاستخارة والتوكل على الله، والاستعانة بمن يشد من


عزيمتكِ، ويبث في نفسكِ روح الإيجابية والأخذ بالأسباب،


ثم أنصحكِ بعرض الفكرة ككل بصورة عملية في ذهنكِ،


وعمل جرد لكل فكرة قد تهابينها وأنتِ تخوضين تلك التجربة للمرة الأولى،


ثم تفنيد الأفكار التي تَمَّ طرحها واحدة واحدةً كنوع من التفكير


العقلي الذي يوضح لكِ الصورة بشكل أفضل؛ مثل:




الفكرة: أخشى أن يرهقني العمل.




الرد عليها: قد يحدث ذلك في بداية العمل، ثم سأعتاد الأمر كغيري من الفتيات.




الفكرة: قد أتعرض لمواقف محرجة في بداية العمل.




الرد عليها: الكثير ممن يعملون في مختلف المجالات يتعرضون


لبعض الإحراج في البداية، ثم يتدربون على ردِّ هذه الانتقادات


والتكيف معها وتفاديها، كنا أنني سأكتسب خبرة تُمكنني


من احتواء مثل هذه المواقف مع مرور الأيام.




وهكذا اكتُبي تلك الأفكار كلما طَرأتِ على ذهنكِ، وناقشيها بصورة


عقلية تحد من الخوف والتوتر، أتمنى لكِ التوفيق


وصلاح الحال في الدنيا والآخرة.


منقول للفائدة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق