الجمعة، 23 أغسطس 2019

فوائد من كتاب سير السلف (7)

فوائد من كتاب سير السلف (7)

للأصبهاني الجزء الٱول

قال سفيان رحمه الله :

صلى ابن المنكدر على رجل يذكر بكل سوء، فقيل له: لم تصلي على فلان؟

قال: إني أستحيي من الله أن يعلم مني أن رحمته تعجز عن أحد من خلقه.

قال محمد بن المنكدر رحمه الله :

بت أغمر رجل أمي، وبات عمر، يعني أخاه، يصلي وما يسرني أن

ليلتي بليلته.

قال محمد بن المنكدر رحمه الله :

ليأتين على الناس زمان لا يتخلص فيه إلا من دعا بدعاء الغريق .

قال محمد بن المنكدر رحمه الله :

إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن

اللهو ومزامير الشيطان، أدخلوهم في رياض الجنة، ثم يقول للملائكة:

أسمعوهم حمدي وثنائي وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

قال مجاهد رحمه الله :

عرضت القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاثين عرضا، أوقفه

على كل آية أسأله فيما نزلت و كيف كانت؟

قال مجاهد رحمه الله :

من أعز نفسه أذل دينه ومن أذل نفسه أعز دينه .

قال مجاهد رحمه الله :

إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه .

قال مجاهد رحمه الله :

لابن آدم جلساء من الملائكة، فإذا ذكر الرجل المسلم أخاه المسلم بخير،

قالت الملائكة و لك بمثله ، فإذا ذكره بسوء قالت الملائكة: يا ابن آدم

المستور عورته ، اربع على نفسك ، و احمد الله الذي ستر عليك .

قال عمر بن ذر رحمه الله :

قال مجاهد: ما من مرض يمرضه العبد إلا ورسول ملك الموت عنده،

حتى إذا كان آخر مرض يمرضه العبد أتاه ملك الموت , فقال : أتاك

رسول بعد رسول فلم تعبأ به وقد أتاك رسول يقطع أثرك من الدنيا .

قال مجاهد رحمه الله :

سأل موسى عليه السلام ربه تعالى: أي عبادك أغنى؟ قال:

«الذي يقنع بما يؤتى» . قال: فأي عبادك أحكم؟ قال:

« الذي يحكم للناس بما يحكم لنفسه» ،

قال: فأي عبادك أعلم؟ قال : «أخشاهم» .

قال مالك بن دينار رحمه الله :

خرج الناس من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها،

قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال : معرفة الله تعالى .

قال مالك بن دينار رحمه الله :

قرأت في التوراة: أيها الصديقون تنعموا بذكري في الدنيا فإنه لكم في

الدنيا نعيم و في الآخرة جزاء .

قال مالك رحمه الله :

يا حملة القرآن ، ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القرآن ربيع المؤمن ،

كما أن الغيث ربيع الأرض ، و قد ينزل الغيث من السماء فيصيب

الحش فيكون فيه الحبة فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز و تخضر و تحسن .

قال مالك رحمه الله :

إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة، كذلك

القلب إذا علقه حب الدنيا لم تنجع فيه الموعظة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق