الأحد، 18 أغسطس 2019

أمي تتدخل في حياتي الزوجية


أمي تتدخل في حياتي الزوجية

الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل

السؤال

♦ الملخص:

زوجة تُعاني من تدخُّل أمِّها الدائم في حياتها الزوجية،

وزوجها يُهدِّدُها بالطلاق بسبب ذلك، فماذا تفعل؟



♦ التفاصيل:

متزوجة منذ 5 سنوات ولديَّ طفلة، وما زالَتْ أُمِّي تتدخَّل في

حياتي الزوجية، وتريد أن أسمع كلامَها وخططها فقط،

لقد تسبَّبَتْ في مشاكل كثيرة لي مع زوجي لدرجة أنه كان سيُقْدِم

على طلاقي بسبب أُمِّي، زوجي يعيش في مدينة بعيدة لبعد الظروف،

وأريد أن أذهب معه؛ لكن أُمِّي ترفض ذلك وتقول: اجلسي عندي،

رغم أن ابنتي إذا مرضت وأنا في بيت أهلي لا أجد أحدًا من أخوتي

يذهب معي إلى المستشفى، أُمِّي تتحدَّث عن زوجي حديثًا سيئًا

وكأنها تريد مني أن أكرهه أو أن يطلقني، فهي تتدخَّل في كُلِّ كبيرةٍ

وصغيرةٍ، وقد تعبت من تدخُّلها في حياتي، ولا أريد أن أعصيها

وزوجي يُهدِّدني بالطلاق إنْ تدخَّلَتْ أمِّي مرة أخرى في حياتنا،

مع العلم أني سعيدة جدًّا مع زوجي والحمد لله، وهو لم يُقصِّر

معي أبدًا، كُلُّ أُمٍّ تتمنَّى أن تحيا ابنتها مع زوجها حياة

زوجية سعيدة إلا أمِّي، لقد تعبت من ذلك، فماذا أفعل؟



الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:



فمشكلتك تنحصر في تدخُّل أُمِّك في حياتك الزوجية؛ لكن لم تذكري

الأسباب لهذه التدخُّلات؛ يعني: هل هي مثلًا تغار من محبَّتِكِ لزوجكِ،

ومن تفانيكِ في خدمته، أم أن التدخُّل طبْعٌ قديم فيها مع كل

أخواتكِ، وأيًّا كانت الأسباب، فعليكِ بالحلول التالية:



الأول: الإكثار لها من الدعاء بصرفها عن هذه التدخُّلات،

وهو أهم وأقوى علاج.

الثاني: الإكثار من الاسترجاع.



الثالث: الإكثار من الاستغفار.



الرابع: الصدقة.



الخامس: مُناصحتها من قبل عقلاء وعاقلات العائلة.



السادس: أمسكي لسانَكِ نهائيًّا عن الكلام عندها عن حُبِّكِ لزوجكِ،

أو حُبِّ زوجكِ لكِ، وكذلك كل ما يخصُّ حياتكما الزوجية.



ثم اعلمي أنه يجب عليكِ الاستمرار في بِرِّها والإحسان إليها

مهما أساءَتْ، واعلمي أنه لا يجوز لكِ أبدًا طاعتها في إفساد علاقتك

بزوجك، ولا علاقة لذلك أبدًا بالعقوق، فحقُّ زوجك عليك في الطاعة

أعظم من حقِّها عليك، وحقُّها عليكِ بالمعروف وليس بالمنكر،

وطاعتك لزوجك بالذهاب معه واجبة، ولا يجوز لك أبدًا

طاعة أُمِّكِ في عصيان طلب زوجك المباح.



وأسأل الله سبحانه أن يهدي والدتَكِ، وأن يصرفها عن التدخل

في حياتك، وأن يرزقها العطف والحنان على بناتها وأولادها،

وصلِّ اللهمَّ على نبيِّنا محمد، ومَنْ والاه.

منقول للفائدة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق