المناهي اللفظية (60)
ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: (فلان المغفور له) و (فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.
60- وسئل فضيلته عن هذه العبارة (السيدة عائشة - رضي الله عنها -)؟
فأجاب قائلا: لا شك أن عائشة - رضي الله عنها - من سيدات نساء الأمة،
ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و(السيدات) على النساء هذه الكلمة متلقاة
فيما أظن من أوضع النساء، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات
مطلقا، والحقيقة أن المرأة مرأة، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة
على الإطلاق ليس بصحيح، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها
أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة، ولكن ليس
مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة.
كما أن التعبير بالسيدة عائشة، والسيدة خديجة، والسيدة فاطمة وما أشبه
ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة
أم المؤمنين خديجة، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق