الاثنين، 31 أغسطس 2020

شحن زواجك أهم أم شحن هاتفك


شحن زواجك أهم أم شحن هاتفك
قلت له كم مرة تشحن هاتفك النقال باليوم؟ فأجاب: ثلاث مرات، فقلت:
وعلاج مشكلتك الزوجية أن تشحن علاقتك الزوجية كل يوم ثلاث مرات
كذلك، فنظر إلي مستغربا وقال: كيف! وماذا تقصد؟ قلت له: تحدثت معي
عن ثلاث مشاكل تعانيها في زواجك، فالأولى ضعف التواصل والاتصال بينك
وبين زوجتك، والثانية مشكلة عدم وجود اتفاق وتفاهم معها، والثالثة أنها
تحضر خلافات سابقة عند النقاش والحوار معها، قال: صحيح هذا ما قلته

قلت: دعني أشرح لك أمرا مهما في الحوار بالعلاقات الزوجية، فالمشاكل
الثلاث التي ذكرتها أصلها مشكلة واحدة وهي (ضعف الاتصال والتواصل)
مع زوجتك، فهذه المشكلة نتج عنها مشكلة عدم الاتفاق وكثرة الخلاف
وتوتر العلاقة واستحضار خلافات قديمة سابقة، فإذا عالجت المشكلة
الأولى والأساسية تكون تلقائيا عالجت باقي المشاكل.

قال: وكيف أعالج هذه المشاكل لأني حريص على استمرار زواجي وأشعر أن
منحى زواجي في نزول وأخاف أن أصل في النهاية لطريق مسدود ولا ينفع
حينها الندم، قلت: العلاج في (شحن زواجك) مثلما تشحن هاتفك وأقصد
بالشحن عدة أمور، أولها وأهمها أن تخصص وقتا يوميا للحديث مع زوجتك
ولو كنت مشغولا لأن الحديث هو عبارة عن تفريغ ما في النفس من أفكار
وهموم ومشاعر، فعملية التفريغ هذه تجعل النفس صافية من الداخل تجاه
الآخر وتبعد الشكوك والتفكير السلبي والاتهامات التي لا أساس لها، فهذا
أقوى شاحن للعلاقة الزوجية وهو شاحن أصلي غير مقلد،

قال: ولكن زوجتي دائما تحضر خلافات سابقة أثناء النقاش وترفع صوتها
علي فأتضايق وأغضب وأتركها وأمشي ثم أقاطعها فترة من الزمن، قلت له:
وهذه المشكلة علاجها أن تتفق معها على قانون للنقاش والحوار بمعنى آخر
(قانون الشحن) فتضع بطاقة حمراء في جيبك وتقول لها: إذا رفعت صوتك
أو أحضرت خلافات سابقة أثناء الحوار، وقتها سأرفع البطاقة الحمراء
فنتوقف ونأخذ استراحة ثم نكمل النقاش بعد الاستراحة على القضية نفسها
المختلف عليها وبصوت هادئ، فابتسم وقال: وهل تعتقد أنها ستلتزم بذلك؟
قلت له: أجيبك من واقع الحالات التي عندي وجربت عليها هذه الفكرة، فقد
نجحت نجاحا باهرا لأن كلاكما لديكما الرغبة في استمرار زواجكما ونجاحه.

ولكن انتبه (للشاحن) لأنك أحيانا تضع الشاحن علي الهاتف بالليل وتكتشف
في الصباح أن الهاتف لم يشحن، قال: صحيح وهذا ما حصل معي بالأمس،
فقلت له: وكذلك شحن العلاقة الزوجية فأحيانا لا يكون فعالا لأسباب قد يكون
الطرف الآخر رافضا للشحن أو جهاز الشحن سيئ أو الكهرباء مقطوعة،
فلا بد أن تتأكد من أن الإجراءات كلها سليمة حتى تستفيد من الشحن
الزوجي وترى مفعوله أمامك، قال: وهل لديك وسائل أخرى تقوي الشحن
الزوجي؟ قلت: نعم، ذكرت لك أهمها وهي الحوار اليومي وأزيد عليها مثل
الابتسامة المرحة والكلمة الطيبة واللمسة الحانية وعمل المفاجآت في
المناسبات والمساعدة في تحمل المسؤولية وتطييب الخاطر والحديث عن
ذكرياتكم الجميلة وأن تدخل الدعابة بحديثك وأن تمدحها وتشكرها ولو عملت
لك عملا بسيطا وأن تقتنص الفرص لتمشي معها مشيا رياضيا فكل ذلك
من وسائل الشحن الزوجي.

قال: كلامك جميل وأنا مستعد من اليوم أن أعمل على تكنيك الشحن الزوجي
وسأخبرك بالنتائج، قلت: وأنا متفائل بنتائج عملك ولكن أهم شيء
قوّ شاحنك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق