الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

وتحسبوه هيِّنا أو استعظم ذنبك!3


وتحسبوه هيِّنا أو استعظم ذنبك!3

ثمار هذا الأدب

التوبة الفورية المقبولة: فكلما استعظم العبد الذنب كلما كانت توبته منه أسرع، وقبولها أرجح.
قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ
فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (النساء:17)

ومعنى مِنْ قَرِيبٍ كما قول ابن عباس : قبل أن ينزِلَ به سلطانُ الموتِ، لكنك تلمح فيها معنى آخر:
أنه كلما كانت التوبة عقب الذنب مباشرة، وووقتها قريب من زمن المعصية كانت التوبة أكثر قبولا،
وكلما تأخرت صار الذنب مضاعفة وقبول التوبة منه أبعد.

قال ابن القيِّم:

" المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخَّرها عصى بالتأخير،
فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى؛ وهي توبته من تأخير التوبة ".

وغاب هذا الأدب!!

فسقط صاحبنا في:

* الإكثار من المباحات ثم المكروه وصولا إلى الحرام.

* السقوط في الدائرة الرمادية (دائرة الشبهات).

* عدم تحري الحلال والحرام والسؤال عنهما بعد أن نُزعت منه قرون الاستشعار الإيمانية.

* الإصرار على الصغيرة مع الاستصغار مما حوَّلها إلى كبيرة باقتدار.

* التهاون في الحقير من الذنوب أدَّى إلى التهاون في الكبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق