الأربعاء، 23 يونيو 2021

عالج نفسك بالقرآن (53)

 عالج نفسك بالقرآن (53)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"

تساؤلات مهمة
ما هو الطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه لإعادة برمجة الخلايا؟
علماء البرمجة اللغوية العصبية يستخدمون الإيحاءات والكلمات ولديهم
أساليبهم في إعادة البرمجة والأطباء يستخدمون الأدوية الكيميائية، وهي طبعاً
الأكثر ضرراً على الإنسان لإعادة الخلية إلى طبيعتها، وعلماء النفس
يستخدمون أسلوب التحليل النفسي وغير ذلك. ولكن هناك أسلوب حديث بعدما
اكتشف العلماء أن كل خلية من خلايا دماغ الإنسان تهتز بنظام بديع
لا يحيد شعرة عن المسار الذي رسمه الله تعالى له.

فهؤلاء العلماء وجدوا أن خلايا الدماغ تهتز وخلايا الجسد تهتز أيضاً، وهي
تتأثر بالاهتزازات أي تتأثر بالأمواج الكهرطيسية، تتأثر بالضوء، تتأثر
بالصوت، ولذلك بدؤوا يفكرون بوسائل بديلة للعلاج وهي ما يسمونه العلاج
بالصوت وهو أحد أنواعه الطب البديل أو الطب المكمل. فالعلاج بالصوت:
يعني أن نأتي بالترددات التي توقظ هذه الخلايا وتنشطها، وبنفس الوقت تقضي
على الخلايا المريضة السرطانية وتبعدها وتزيلها وتقوي جهاز المناعة
لدى الإنسان.

القرآن الكريم يقوم بهذا العمل، والدليل على ذلك أن آيات القرآن وكلماته
وحروفه قد رتبها الله تبارك وتعالى بنظام محكم لا يشبه أي نظام آخر،
والله تبارك وتعالى عندما أنزل هذا القرآن وقال:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
[الإسراء: 82].

فهذا يعني أن الله أودع في كلمات هذا القرآن قدرة على العلاج ولغة خاصة
تفهمها خلايا الدماغ لدى الإنسان ولدى تلاوة آيات معينة يحدث هذا الشفاء.

الصوت هو عبارة عن أمواج ميكانيكية تنتقل عبر الأذن للدماغ يعالجها
ويعطي أوامره للجسد، ولكن هذا الصوت أيها الإخوة يؤثر أيضاً على كل شيء
من حولنا. فالعلماء حديثاً يقومون باستخدام الصوت من أجل التبريد
أو التكييف أو من أجل تبريد المياه وتجميدها، ويقومون أيضاً باستخدام
الترددات الصوتية من أجل تفتيت الحصى في الكلية لدى الإنسان، ويقومون
أيضاً باستخدام الترددات الصوتية لتفجير بعض الخلايا السرطانية.

ونحن عندما نسمع كلام الله تبارك وتعالى عندما يقول:

{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
[الحشر: 21]
هذا يعني أن الله تبارك وتعالى لو جعل هذا الجبل يعقل كلام الله تعالى، إذاً
لتصدَّع وتشقق وخرّ خاشعاً أمام عظمة هذا الكلام، فهذا الكلام عندما نلقيه
على إنسان مصاب بمرض عضال، فإن هذه الترددات الصوتية تدخل عبر الأذن
إلى دماغ هذا المريض، وتؤثر على هذه الخلايا، وتجعلها خلايا خاشعة،
أو تميتها إذا كانت خلايا سرطانية أو تنشطها وتحييها من جديد، لأن الله تبارك
وتعالى يقول:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
[الأنفال: 24].
إذاً القرآن حياة، حياة بالنسبة للإنسان، وبالنسبة لكل خلية
من خلايا جسد هذا الإنسان.



بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق