السبت، 26 يونيو 2021

عالج نفسك بالقرآن (56)

 عالج نفسك بالقرآن (56)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"

ولكن ما هو القرآن؟ ما هو صوت القرآن؟
إذا حللنا صوت القرآن نلاحظ أنه عبارة عن ترددات صوتية أو موجات تنتقل
إلينا من خلال الهواء، وهذه الأمواج الصوتية تنتقل إلى الأذن ثم تدخل إلى
الدماغ بعد أن تتحول في الأذن الداخلية طبعاً إلى نبضات أو إشارات كهربائية
وإلى اهتزازات فتؤثر على مناطق معينة من الدماغ ثم تعطي هذه الخلايا
أوامرها للجسم لكي يتأثر بهذا الصوت.

على سبيل المثال ولكي ندرك مدى تأثير الصوت، أحياناً يسمع إنسان خبراً
سارّاً فتجده على الرغم من مرضه ينهض ويقوم ويحسّ كأنه شفي بسبب ذلك.
وأحياناً تجد إنساناً يكون معافى وفي كامل صحته يأتيه خبر محزن فتجد أنه
يصاب بجلطة قلبية أو دماغية أو قد يصاب بالموت المفاجئ أو غير ذلك.

إذاً.. ما الذي حدث؟
الذي حدث أن هذه الترددات الصوتية التي تلقاها هذا الإنسان أثرت في خلايا
دماغه فأعطى الدماغ تعليماته لأعضاء الجسد لتتفاعل مع هذه الترددات
الصوتية، ولذلك فإننا نجد أن الباحثين اليوم في الدول المتطورة يلجؤون إلى
طريقة جديدة لعلاج الأمراض المستعصية، فهنالك أمراض كثيرة استعصت
على الطب مثل السرطان وغيره، فهذه الأمراض لم يتمكن الأطباء من إيجاد
علاج ناجع لها، لذلك بدأ فريق من هؤلاء الباحثين يلجؤون إلى طرق بديلة،
وربما يكون من أهم هذه الطرق ما يسمى العلاج بالصوت.

طبعاً يضعون هذا المريض ويؤثرون عليه بذبذبات صوتية معينة قد تكون
صوت لموسيقى أو أصوات للطبيعة مثل خرير الماء أو غير ذلك أو أصوات
نقر على أوعية زجاجية إلى آخره..

فوجدوا بعد فترة من هذا العلاج أن العضو المصاب يتحسن، أو أن هذا
السرطان يبدأ بالتحسن، فأصدروا آلاف الأبحاث وهنالك مؤتمرات كبيرة تعقد
اليوم عن العلاج بالصوت كطريقة بديلة للطب الكيمائي.

فإذا تأملنا كتاب الله تبارك وتعالى، وقرأنا آياته وجدنا أن هذه الآيات تؤكد على
أن هذا القرآن فيه شفاء، يقول تبارك وتعالى:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ}
[الإسراء: 82]

لم يقل لنا: شفاء من مرض نفسي أو مرض عضوي أو مرض محدد.. لا..
شفاء لكل شيء سواء كان المرض اضطراباً نفسياً أو اضطراباً في أحد أجهزة
الجسم، دائماً القرآن فيه شفاء.

والباحثون اليوم لا يشكون أبداً في أن الترددات الصوتية تؤثر على خلايا
الدماغ فمنها ما ينشط هذه الخلايا ويجعلها أكثر نشاطاً وحيوية، ومنها ما يؤثر
أيضاً على خلايا السرطان فيفتتها، وهذا البحث قام به باحث فرنسي اسمه
"فابيان" هذا الباحث له قصة طريفة مع العلاج بالصوت.

في بداية حياته كان موسيقياً، وكان كلما استمع إلى صوت الموسيقى، أو كلما
عزف على آلته فإن هذه الأصوات يُحسّ أنه يتفاعل معها، حتى إنه قد أصيب
بمرضٍ ذات يوم، ولم يجد من يعالج هذا المرض من الأطباء، كان هنالك لديه
ورم معين في كتفه، وبعد فترة لاحظ أن هذا الورم زال، ثم بعد ذلك أصيب
بمرض عضلي في جسده، أيضاً لاحظ أن الموسيقى أثرت، أو ليست كل
الموسيقى بل ترددات معينة فنحن نعلم أن صوت الموسيقى أو صوت الإنسان
أو صوت الحيوان أو صوت الرعد كلها عبارة عن ترددات تقاس بالهرتز
{ذبذبة في الثانية}.


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق