الاثنين، 21 يونيو 2021

خذوا من وأوقاتكم دقائق

 

خذوا من وأوقاتكم دقائق


اتلوا القرآن بتمعن، والذي نفسي بيده ليفتحن الله عليكم بركاتٍ
من السماء والأرض،*

*ولَـيُـغْـدِقَـنَّ عليكم من خيري الدنيا والآخرة،
وليُـرْضِينكم وليُـكْرِمنكم وهو أكرم الأكرمين.*

*اجعلوا حياتكم ممزوجة بالقرآن الكريم لا تنفك عنه، تلاوة دائمة -من
المصحف أو من حفظكم-* *واستماع دائم للقرآن في غير وقت التلاوة،
خصصوا له وقتًا، واستغلوا فراغكم وأوقاتكم ووقت المواصلات
وفي الطرقات ووقت انشغالكم بأعمال لا تحتاج تركيزا.، والله لتجدن بركة
في وقتكم وتيسيرا في كل شأنكم. وسعادة غامرة في صدوركم ما كنت
لتجدها إلا ببركة كلام الله!*

-* تعلَّقوا بالقرآن تجدوا البركة في كل حياتكم! * *فقد قال الله

{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ }

*ومن بركته:* *أنه ما زاحم شيئًا إلا باركه ببركته!
وكان أحد المفسرين يقول:
(اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا)*

*وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي
موصيًا الضياء المقدسي لما بدأ يشق طريقه لتعلم الحديث:
(أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه
على قدر ما تقرأ).*

*قال الضياء: (فرأيت ذلك وجربته كثيرًا، فكنت إذا قرأتُ كثيرًا تيسر
لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي)*.

*- وقال أحد السلف: (كلما زاد حزبي -أي: الورد اليومي- من القرآن
زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء).*

*- وقال عبد الملك بن عمير: (كان يُقال إن أبقى -أو أنقى- الناس
عقولًا قُـرَّاء القرآن). *

*- وقال القرطبي: (من قرأ القرآن مـُتِّـعَ بعقله وإن بلغ مائة!)*

*- وأما عن الوقت الذي لا تتهيأ فيه نفسك لتلاوة القرآن فاستمع له
وأنصت من أحب أصوات القُـرَّاء إليك،* *فما الرحمة إلى أحد بأسرع
منها إلى مُستمع القرآن! لقوله جل جلاله

{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
و[لعل] من الله واجبة،*

*وقد كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يحب سماع القرآن من غيره
مع أنه عليه أُنزِل! وكان يقول:
(إني أحب أن أسمعه من غيري) *

*وعلى قَدْر نصيبك من كلام الله*
* (استماعًا وتلاوةً وتعلمًا وعملًا وحفظًا ) * *يكون نصيبك من رحمة الله
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [وَرَحْمَةٌ] لِلْمُؤْمِنِينَ}
*وكذلك ترشد الآية أن شفاء صدرك وزوال همك يكون بالقرآن!*

*- قال ابن الجوزي:
(تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد)*

* وقال شيخ الإسلام:
(ما رأيت شيئا يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم
ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى)*

-* وإن لم يكن لك إلا قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم
(اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)
لكان ذلك سببًا كافيًا لتعكفوا عليه آناء الليل وأطراف النهار! *
*سيشفع لكم هذا الرفيق المبارك يوم يفر منك أخوك وأمك
وأبوك وصاحبتك وبنوك!*

*- ويكفي صاحب القرآن رضا وسرورا؛ قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:

( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن: يارب حُلَّهُ، فيلبس تاج
الكرامة، ثم يقول: يارب زِدْه، فيلبس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يارب ارضَ
عنه، فيرضى عنه، فيُقالُ له: اقرأ، وارق، ويُزاد بكل آيةٍ حسنة )

*- احذروا أن تهجروا القرآن أو تغفلوا عنه!
كل بُعْدٍ عن القرآن هلاكٌ لنفسكم واختناق! * قال تعالى :

{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ }
- أي يبعدون عنه- ثم قال:
{ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
اعلموا ؛ ان الغافل عن القرآن لفي خسارة وحسرة عظيمة!*
- *وما أَحَـبَّ اللهُ أحدًا حُـبَّـهُ لأهل القرآن! جاهدوا لتكونوا منهم، فإ لم
تستطيعوا فزاحموهم ؛ هم القوم لا يشقى جليسهم، قال تعالى:
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)، وقال تعالى:
(إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين).*

*اللهم اجعل القرأن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا
وذهاب همومنا وشفيعًا لنا يوم العرض عليك يا عظيم يا رحمن يا رحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق