الجمعة، 25 يونيو 2021

عالج نفسك بالقرآن (55)

 

عالج نفسك بالقرآن (55)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"

ما هو الشفاء بالقرآن وكيف يكون هذا الشفاء، وهل صحيح أن القرآن يشفي
من كل الأمراض أم أن هنالك أمراضاً محددة يمكن للقرآن أن يشفيها؟
هذا هو البحث الذي قمت به واستغرق مني أكثر من ثلاث سنوات ووجدت
بنتيجته أن القرآن الكريم يشفي من جميع الأمراض التي نعرفها
والتي لا نعرفها.

ولكن ما هي الإثباتات والبراهين العلمية على ذلك؟
عندما وُجد الإنسان على سطح هذه الأرض وعندما بدأت الأمراض تصيبه بدأ
يلجأ إلى الآلهة وإلى الشمس أحياناً والقمر وبدأ يصنع الطقوس المختلفة على
أمل أن تشفيه هذه الآلهة، وفي زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام أنكر عليهم
هذه الظواهر وأنكر عليهم هذه الأعمال فقال:

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}
[الشعراء: 80]

أي أن الله تبارك وتعالى هو الذي يشفيني من أي مرض كان،
وبما أن الله تبارك وتعالى قال:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
[الإسراء: 82]
فهذا يعني أن القرآن فيه شفاء لكل شيء.

الدماغ فيه أكثر من تريليون خلية والتريليون هو مليون مليون أو هو واحد
وبجانبه اثنا عشر صفراً {1.000.000.000.000} هذه الخلايا تعمل
جميعاً بتناسق مبهر وكل خلية هي بمثابة جهاز كمبيوتر، وتأملوا معي
لو أننا وضعنا مثلاً تريليون جهاز كمبيوتر لتعمل في نفس الوقت.. لا يمكن.
تصوروا معي حجم هذا العمل وحجم التنسيق الذي سيتم وحجم المهندسين
الذين سيشرفون على هذا العمل، مع العلم أن ذلك مستحيل، فوق طاقة البشر،
فإذا كان لدينا مثلاً مئة جهاز كمبيوتر وأردنا أن ننسق بينها نحتاج لعدة
مهندسين ليبقوا ليلاً نهاراً لكي لا يحدث خلل أو أخطاء، فكيف أن الله تبارك
وتعالى خلق لنا تريليون خلية في الدماغ بل أكثر وجميعها تعمل بتناسق مبهر،
وآلية عمل هذه الأجهزة أو هذه الخلايا تعتمد على الاهتزاز فكل خلية من خلال
الجسم لها تردد اهتزازي معين، لا توجد خلية ساكنة أو جامدة كل خلايا الجسم
تهتز، ونتيجة هذا الاهتزاز تتواصل مع بعضها وتنتقل المعلومات عبر الخلايا
من الدماغ إلى أنحاء الجسم.

ولكن عندما تطور الطب الحديث، بدأ الناس يلجؤون إلى الوسائل التجريبية
ويعتمدون بشكل كبير على الأدوية الكيميائية لعلاج مختلف الأمراض،
وفي زمن النبي عليه الصلاة والسلام كان العلاج الطبيعي لجميع الأمراض هو
القرآن الكريم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بهذا العلاج،
وربما نعلم من خلال قراءة سورة الفاتحة سبع مرات على المرض وهنالك
آيات محددة أيضاً إذا قرأها الإنسان فأصابت ذلك المرض فإنه يشفى
بإذن الله تبارك وتعالى. ولكن نحن اليوم في عصر العلم، وهنالك تطور هائل
في العلوم لذلك لا بد أن يكون خطابنا بهذه الوسيلة أي بلغة العلم.


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق