الأحد، 1 أغسطس 2021

الخوف أعظم سائق إلى الله (01)

الخوف أعظم سائق إلى الله (01)



إن كنت تشكو من بُعدك عن الله تعالى وتشعر بالنفاق،
وقد غرتك الدنيا
بزخرفها ولاتستطيع الخلاص من الذنوب ..

فإن العلاج الشافي لجميع ذنوبك وشهواتك، والسبيل لاستقامتك
على الطريق إلى ربِّك عزَّ وجلَّ، وطوق النجــــاة الذي سيقودك
إلى شاطي الأمــــان بجنة الرحمن

هو الخوف، أعظم ســــائق إلى الله

والخوف واجب من الواجبــات التي يأثم تاركها ..
يقول تعالى
{ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*}
[آل عمران: 175]،

وقال تعالي
*{..*وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ*} [البقرة: 40] ..

يقول ابن القيم عن منزلة الخوف *"*
وهي من أجل منازل الطريق وأنفعها
للقلب، وهيفرض على كل أحد*"
[مدارج السالكين (15:1)] ..

فعلينا أن نخاف من ربِّنا عزَّ وجلَّ ونهابه ونُجِله الخوف الذي يردعنا
عن معصيته ويحثنا على طاعته وليس الخوف الذي يجعلنا نيأس
من رحمته سبحـــانه* ..

فالخوف هو الجناح الثاني للمؤمن مع جناح الرجـــاء

كما يقول ابن القيم
القلب في سيره إلى الله عزَّ وجلَّ بمنزلة الطائر*؛
فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه
فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران
ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد
وكاسر ولكن السلف استحبوا أن يقوى في الصحة جناح الخوف على
جناح الرجاء، وعندالخروج من الدنيا يقوى جناح الرجاء على
جناج الخوف"
[مدارج السالكين (15:7)]

يقول الله عزَّ وجلَّ
{ *قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ *
مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ*}
[الأنعام: 15,16]

_*ومن منا لم يعص ربَّه ويُخطيء في حقه جلَّ جلاله*_⁉️؟!!

يتبع بإذن الله

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق