الاثنين، 2 أغسطس 2021

الخوف أعظم سائق إلى الله (02)

 

الخوف أعظم سائق إلى الله (02)


وللخوف فضائل عِدة، منها إنه

1) يُحقق الإيمان ويُرضي عنك الرحمن فلو ملأ الخوف قلبك،
ستُحقق معنى الإيمان الحقيقي يقول تعالى

{ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*}
[آل عمران: 175] ..
ويرضي الله عزَّ وجلََّ عنك إن كنت تخشاه*؛ يقول تعالى

{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ*}
[البينة: 8].

2) _*يورث الإخلاص* فمن يخشي الله سيكون صادقًا مخلصًا، لا يرائي
النــاس* وهذه صفة أهل الجنة، الذين يقصدون بأفعالهم وجه الله تعالى
وحده* .. كما يقول تعالى عنهم

{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا *
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا*} [الإنسان: 9,10].

⚘3) صفة لأولي الألبــــاب* *الذين يخافون ربهم ويخشون عذابه،
كما يقول تعالى*

{ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ*}
[الرعد: 21].

4) أعظم رادع عن المعصية فعندما يعلم المرء عقوبة المعصية في
الدنيا وشدة عذاب ربِّه في الآخرة، سيردعه هذاالخوف عن فعلها*
كان هارون الرشيد يقول: ما رأت عيناي مثل فضيل بن عياض، دخلت
عليه، فقال لي: فرِّغ قلبك للحزن وللخوف حتى يسكناه، فيقطعاك 3
عن المعاصي، ويباعداك من النار*"
[سير أعلام النبلاء (15:458)]

5) من أعظم أسبــــاب المغفرة* يقول تعالى
{ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ*}
[الملك: 12] ..

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي قال كان رجل يسرف على
نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم
ذروني في الريح، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابًا ما عذبه أحدًا.
فلما مات فُعِلَ به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، ففعلت
فإذا هو قائم،فقال: ما حملك على ما صنعت؟، قال: يا رب خشيتك
(وفي رواية: مخافتك يا رب)، فغفرله*[صحيح البخاري].
يتبع بإذن الله ↙️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق