الأربعاء، 4 أغسطس 2021

الخوف أعظم سائق إلى الله (04)

 الخوف أعظم سائق إلى الله (04)

*فإيــــــــاك ومُحقرات الذنـــــوب
ثانيًا:
الخوف من مكر الله*
فإن كنت تقع في الذنوب، ومع ذلك
مازال الله عزَّ وجلَّ يبعث إليك بنِعَمَهُ .. وقد قال تعالى
{*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ*}
[الأعراف: 99] ..

_*فاحذر أن يكون ذلك استدراجًا
يوقعك في سوء الخـــــاتمة*_ ..
مالك لا تخــــاف والقبر منزلك؟!!*

عن محمد بن مالك عن البراء قال:
*كنا مع رسول الله في جنازة، فجلس
على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى، ثم قال
*"*يا إخواني، لمثل هذا فأعدوا*"
[رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]

وعن عبد الله بن المديني قال :
كان لنا صديق فقال:
*خرجت إلى ضيعتي فأدركتني صلاة المغرب فأتيت إلى جنب مقبرة فصليت
المغرب قريبا منها، فبينما أنا جالس إذ سمعت من جانب القبور
أنينًا، فدنوت إلى القبر الذي سمعت منه الأنين وهو يقول : آآآآآآآه قد كنت
أصوم، قد كنت أصلي .. فأصابني قشعريرة،فدعوت من حضرني فسمع
مثل ما سمعت ومضيت إلى ضيعتي، ورجعت يعني في اليوم الثاني،
وصليت في موضعي الأول وصبرت حتى غابت الشمس وصليت المغرب
ثم استمعت إلى ذلك القبر فإذا هو يئن ويقول: آآآآآآه قد كنت أصلي،
قد كنت أصوم، فرجعت إلى منزلي ومرضت بالحمى شهرين*.

ويقول ابن حجر الهيثمي:
قد وقع لي نظير ذلك، وذلك أني كنت وأنا صغير أتعاهد قبر والدي
رحمه الله للقراءة عليه فخرجت يومًا بعد صلاة الصبح بغلس
في رمضان، بل أظن أن ذلك كان في العشر الأخير بل في ليلة القدر،
فلما جلست على قبره وقرأت شيئًا من القرآن ولم يكن بالمقبرة أحد
غيري، فإذا أنا أسمع التأوه العظيم والأنين الفظيع
بآآآآآآآه آآآآآآآآآه آآآآآآآآآه* ...
*وهكذا بصوت أزعجني من قبر مبني بالنورة والجص له بياض عظيم،
فقطعت القراءة واستمعت فسمعت صوت ذلك العذاب من داخله وذلك
الرجل المعذب يتأوه تأوهًا عظيمًا بحيث يقلق سماعه القلب ويفزعه
فاستمعت إليه زمنًا، فلما وقع الإسفار خفي حسه عني، فمر بي إنسان
فقلت: قبر من هذا؟، قال: هذا قبر فلان لرجل أدركته وأنا صغير، وكان
على غاية من ملازمة المسجد والصلوات في أوقاتها والصمت
عن الكلام* .

وهذا كله شاهدته وعرفته منه فكبر عليَّ الأمر جدًا لما أعلمه من أحوال
الخير التي كان ذلك الرجل متلبسا بها في الظاهر**فسألت واستقصيت
الذين يطلعون على حقيقة أحواله فأخبروني أنه كان يأكل الربا، فإنه كان
تاجرًا ثم كبر وبقي معه شيء من الحطام، فلم ترض نفسه الظالمة الخبيثة
أن يأكل من جنبه حتى يأتيه الموت بل سوَّل له الشيطان محبة المعاملة
بالربا حتى لا ينقص ماله* .. فأوقعه في ذلك العذاب الأليم
حتى في رمضان .. حتى في ليلة القدر!
الزواجر عن اقتراف الكبائر (1:31,32)

*نعوذ بالله من عذاب القبر الناشئ عن غضب الله ومعصيته*،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق