الثلاثاء، 20 فبراير 2024

علاج الرياء

علاج الرياء


الإستعانة بالله على الإخلاص والتعوذ من الرياء ومراقبته :

ففي الحديث أن الرسول صلّ الله عليه وسلم

خاطب أصحابه قائلاً:-

( يا أيها الناسُ ! اتَّقوا هذا الشِّركَ ؛ فإنه أخفى من دبيبِ النَّملِ .

فقال له من شاء اللهُ أن يقولَ : وكيف نتَّقِيه وهو أخفى من دبيبِ

النَّملِ يا رسولَ اللهِ ! قال : قولوا : اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ

بك شيئًا نعلَمُه ، و نستغفرُك لما لا نعلمُه )



كراهية الرياء:-

لأن ثمنه باهظاً مادام العبد مشغول بالناس ومدحهم وثنائهم يعلم أنه

سيدفع ثمناً غالياً بل أثماناً غالية إحداها أن أرقى ما يملكه في هذا الوجود

وأعظم مايقدمه وهي عبادته سيضطر إلى صرف شيء منها للناس

لماذا؟. لأنه مشغول بالناس يعني إذا تصدق يريد الناس أن يقولوا محسن

كريم... إذا تلى القرآن يريد الناس أن يثنو على تلاوته وإذا صلى

يريد الناس أن يثنوا على خشوعه.



تعظيم قدر الله تعالى في قلبك :

-حيث يقول العبد لنفسه يا نفس السوء ماهذه الخسة أنت تعاملين الله

مالك و لنظر الناس .. ماقيمةأن يثني عليك جميل الخلائق وينظرون لك

بعين الإجلال وأنت لست بشيء عند الله ويبيت مرتاح فرحان بسبب ثناء

الناس وإقبالهم عليه وهو لا يدري سيغمض عينيه والله راض عنه

أو غير راض.



الإكثار من كلمة الإخلاص

لا إله إلّا الله .. لا بد أن يكون لك ورد منها.



النظر في عاقبة الرياء في الدنيا:-

يجب أن يعرف المرائى أن رياءه لن يجلب له نفع الناس ولايدفع ضرهم

بل سيجلب عليه سخطهم،



قال عمر بن الخطاب

من تزين بماليس فيه شانه الله



فإن المعاقبة من جنس العمل وهذا ثابت شرعاً وقدرا.



النظر في عاقبة الرياء في الآخرة:

سبق ذكر الحديث الذي يوضح أول من تسعر بهم النار يوم القيامة شهيد.

عالم وقاريء للقرآن، منافق مع أنهم كانوا فاعلين للخير إلّا أنهم لم يريدوا

به رب العباد ولكنهم أرادوا العباد. وفي يوم القيامة يهتك الله

ستر المرائين ويفضحهم



يتضح مما سبق أن :

ثمن الرياء باهظاً لا ينبغ أن يُدْفٓع وإن كان كذلك فدعونا نتخلص

من حب المنزلة في قلوب الناس... أحب الناس وأحب حب الناس لك

ولكن لا تطلب المنزلة والمكانة لدى الخلق.

س:- ولكن مالذي يجعلني استغنى عن مدح الناس؟

ج-المؤمن إذا نزلت عليه السكينة والتي هي ثمن الإخلاص أغنته

عن مديح الناس وتعظيمهم، أما المرائي فلا يستطيع الإستغناء عن مديح

الناس وتعظيمهم لأنه يفتقد هذه السكينة.

الجزء الأخير من محاضرة

الشيخة أمل شاهين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق