الجمعة، 26 أبريل 2024

هذا الحبيب 5

 هذا الحبيب 5



الآن اصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي بنذره ، ويذبح أحد أولادهِ ، عند باب الكعبة

فجمع أولادهُ العشرة ، وأخبرهم عن نذرهِ لله أمام باب الكعبة ، وأنه يجب عليه أن يوفي نذره .

فقالوا له :_ يا أبانا .. ليس بوسعنا أن نقول لك ، إلا كما قال إسماعيلُ لأبيه !!

إفعل ما تؤمر ستجِدُنا إن شاء الله من الصابرين [أي افعل ما تُريد ، وماتراه مناسباً]



وكان أصغر ابناء عبد المطلب ، هو عبدالله والدِ النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وكان أحب أبناء عبد المطلب ، كان يحبُه حباً كبيراً .

ولا حظوا معي ، سبحان الله الذي أختار لنبيه صلى الله عليه وسلم قبل مولده أسم أبيه ( عبد الله )

كل أبناء عبد المطلب العشرة ، لا يوجد فيهم و أحد اسمه مقرون بأسم الله عز وجل ،

إلا والدِ النبي صلى الله عليه وسلم

فاسم ابو طالب ... عبد مناف

اسم أبو لهب الحقيقي .. عبد العزة

تخيلوا لو كان الأسم محمد بن عبد العزة ؟؟ لا يصلح أبداً مع حبيب الله ..

فمن الذي أختار الإسم لوالد النبي ؟؟

_ إنه الله جل في علاه ليكون أسم حبيبه ونبيه

محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهذا من حفظ الله لنبيه حتى قبل مولده.

كان عبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم ، أقرب إخوته إلى الله ،

كيف لا يكون أقربهم ، وهو يحمل النور المحمدي.

قال لهم عبد المطلب : يا أبنائي اكتبوا أسمائكم على القدح

[ لم يكن عندهم أستخارة ، في الجاهلية كان هناك رجل عند الكعبة متخصص

بعمل ما نسميه اليوم القرعة ، كان أسمها ( الأزلام )

فماهي الأزلام ؟؟ هي قطع خشب صغيرة تشبه السهم و عددها ثلاثة يكتب على كل واحدةٍ منها كلمة

1_ أفعل

2_ لا تفعل

3_ غفل ليس فيه شيء

فإذا أرادوا أن يسافروا ، أو لهم حاجة مهمة ، وأحتاروا في أمرهم ،

أستخدموا (الأزلام ) فإن خرج أفعل .. فعلوا

وإن خرج لا تفعل ... تركوا

وإن خرج غفل .. أعادوا القرعة

فلما تشرف الوجود بالنور المحمدي صلى الله عليه وسلم ،

نسخ ذلك كله ونهى عنه ..وأرشدنا الى الاستخارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق