من وصايا القرآن
من وصايا القرآن شيئين: التقوى وأن نوجه اهتمامنا ونظرنا باتجاه اليوم الذي تَشخص فيه الأبصار..
باتجاه ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج6ـ7]
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى
كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [البقرة:281]
إذاً هذه الآية تُلخص لك منهج حياتك.. المنهج الذي يجب أن تسلكه هو منهج التقوى والاستعداد لذلك اليوم،
طيب هذا المنهج ماهي الفائدة منه؟ علمياً نحن نتحدث حسب مبادئ علم النفس الآن ومبادئ العلم بشكل عام..
ما الفائدة أنا إذا خفت من الله واتقيت الله سبحانه وتعالى وعملت حساباً لذلك اليوم الذي
سأحاسب فيه عن كل كبيرةٍ صغيرة؟
{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ
صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا } [الكهف:49]
إذاً كل صغيرة وكبيرة سيحصيها عليك الله سبحانه وتعالى ثمَّ تجدها أمامك يوم القيامة.
التقوى ارتبط بالرزق.. الرزق لم يرتبط بالأسباب الماديَّة في القرآن الكريم.. الرزق ذكر أكثر من مئة مرة،
أنا قرأت الآيات جميعها لم أجد آية تربط بين الرزق وكثرة العمل وهذا منطقي لأن أغنى الناس هم أقلهم عملاً..
يعني انظروا اليوم إلى أغنى مئة شخص في العالم.. كل واحد يجلس على مكتبه ويفكر هو لا يبذل جهداً عضليّاً..
العامل الذي يعمل في البناء يبذل جهداً أكثر مما يبذله هؤلاء المئة الأغنى، تصوّر!
إذاً القضية ليست قضية جهد وتعب لا.. القضية هي قضية فكرية والتقوى أصلاً مكانه القلب
يعني أنت إذا لم يكن لديك تقوى في القلب كل أعمالك غير متقبلة.. إذا هناك من يصلي
ولكن نفاقاً ويصوم نفاقاً ويفعل الخير ويعطي الصدقات نفاقاً هذا لا يقبل منه وبالتالي هذه الأعمال ليس منها فائدة..
الاثنين، 22 أبريل 2024
من وصايا القرآن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق