الخميس، 25 أبريل 2024

هل الغنى أفضل أم الفقر؟

هل الغنى أفضل أم الفقر؟

قال ابن القيم رحمه الله:

“قالَ شَيْخُ الإسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ – قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ – والفَقْرُ والغِنى ابْتِلاءٌ مِنَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ.

كَما قالَ تَعالى: ﴿فَأمّا الإنْسانُ إذا ما ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأكْرَمَهُ ونَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكْرَمَنِ *

وأمّا إذا ما ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أهانَنِ﴾

[الفجر: ١٥-١٦]؛

كَلّا أيْ لَيْسَ كُلُّ مَن وسَّعْتُ عَلَيْهِ وأعْطَيْتُهُ: أكُونُ قَدْ أكْرَمْتُهُ،

ولا كُلُّ مَن ضَيَّقْتُ عَلَيْهِ وقَتَّرْتُ: أكُونُ قَدْ أهَنْتُهُ، فالإكْرامُ: أنْ يُكْرِمَ اللَّهُ العَبْدَ بِطاعَتِهِ،

والإيمانِ بِهِ، ومَحَبَّتِهِ ومَعْرِفَتِهِ. والإهانَةُ: أنْ يَسْلُبَهُ ذَلِكَ.. ولا يَقَعُ التَّفاضُلُ بِالغِنى والفَقْرِ،

بَلْ بِالتَّقْوى، فَإنِ اسْتَوَيا فِي التَّقْوى اسْتَوَيا فِي الدَّرَجَةِ”.

(مدارج السالكين: 2/413).
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق