الجمعة، 26 أبريل 2024

سيدنا نوح يحاور قومه 950 سنة

سيدنا نوح يحاور قومه 950 سنة! علاج الإحساس بالظلم



من روائع القصص القرآني قصة سيدنا نوح الذي لبث في قومه 950 سنة،

وحاورهم بشتى الوسائل والطرق ولم يترك وسيلة للإقناع

إلا اتبعها ولكن لم يؤمن معه إلا القليل. ولذلك فإن قصة نوجح مليئة بالأحداث والعبر وبخاصة

عندما نجى الله سيدنا نوحاً عليه السلام ونصره على قومه.

تأملوا معي هذه الآية وكم تحمل من معاني ترفع معنويات المؤمن وبخاصة من يشعر بالظلم:

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) [القمر: 9-10]،

فعندما تنظر أخي المؤمن إلى هذا النبي العظيم وكيف كذبه قومه واستهزأوا به واتهموه بالجنون، فإنك تشعر

بأن الله لن ينساك أيضاً وسوف ينصرك في هذه الدنيا على من استهزأ بك، وبخاصة عندما تدعو الله بإخلاص.

وانظر معي إلى دعاء نوح (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) فماذا كانت النتيجة؟ لقد جاء النصر من عند الله تعالى،

قال عز وجل في الآية التالية: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ *

وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) [القمر: 11-14]،

وهذه نتيجة من يكفر بالله ويستهزئ بعباد الله تعالى.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق