الجمعة، 1 فبراير 2013

السجين المليونير





 
قصة ربما تكونوا قرأتموها من قبل
 
وإليكم تفاصيلها..
  
هناك سِرٌ بسيط عن ذلك المليونير..الذي أودع في سجن ما على جزيرة نائية
 
تمهيداً لإعدامه لجريمة قتل قام بها..
 
حسناً.. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة
 
السجن بأي طريقة وأي ثمن..!
 
أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد
 
إلا في حالة واحدة..وهي الموت!!
  
ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع
 
طريقة غريبة لكن لا بأس بها للهرب.. 
 
وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي....
 
اسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي
 
توابيت الموتى..يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة
 
ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون..
 
التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى.. 
 
الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..
 
وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت..سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة..
 
وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك..
 
بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه.. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت..
 
وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا..ما رأيك..؟" 
 
طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونه..
 
لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! المهم أنه وافق..
 
واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار
 
غداً.. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة..! 
 
المهم..في اليوم التالي..ومع فسحة المساجين الاعتيادية..توجه صاحبنا لدار
 
التوابيت..و وجد تابوتين من حسن حظه..
 
أصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً..
 
لكن مرة أخرى، هي غريزة البقاء..
 
لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لا يصاب بالرعب...
 
أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل
 
التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر وهو في التابوت
 
وأحس بحركة السفينة فوق الماء..حتى وصلوا اليابسة..
 
 
ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت
 
الغريب! شعر بتوتر..تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر
 
يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنة الزائدة..
 
فارتاح قليلاً وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت..وصوت الرمال تتبعثر
 
على غطائه..وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً...
 
هو الآن وحيد مدفون على عمق ٣ أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك
 
وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر.. 

لا بأس..هو لا يثق بذلك الحارس..ولكن يثق بحبة للملايين الموعودة
 
هذا مؤكد
 
انتظر..حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة..
 
فأمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور
 
وبعد ٢٠ دقيقة تقريباً..بدأ التنفس يتسارع ويضيق..الحرارة خانقة..
 
لا بأس..عشرة دقائق تقريباً..بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى
 
 
وبعد لحظات قليلة............
 
بعد لحظات..بدأ يسعل..ومرت ١٠ دقائق أخرى..الأكسجين على وشك
 
الانتهاء.. وذلك الغبي لم يأت بعد..سمع صوتاً بعيداً جداً..تسارع نبضة..
 
لا بد أنه الحارس...أخيراً..!
 
لكن الصوت تلاشى..شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه.. ترى هل تحركت
 
الجثة..صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية
 
تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه..ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيأ له
 
أن الوقت مر بسرعة..أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده..
 
لابد أنه لازال هناك وقت..!
 
قدح الولاعة و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين..لحسن حظه..
 
قرب الشعلة من الساعة..لقد مرت أكثر من ٤٥ دقيقة..!!!
 
هو الهلع إذاً
 
وقبل أن يطفئ الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت..التفت برعب وقرب
 
القداحة.. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة..
 
وجه الحارس ذاته..!!!!
 
والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت ثلاثة أمتار...
 
النهاية
  
أهم ما نخرج به من القصة:
 
أن لا نعلق قلوبنا بغير الله، فهو سبحانه الباقي وعلى كل شيء قدير
 
من نقلها لنا أشار إلى أن القصة:
 
مختصره عن الكاتب هتشكوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق