الجمعة، 26 يونيو 2015

حفظ الوقت في رمضان

قال ابن رجب رحمه الله:
"وما من هذه المواسم الفاضلة موسم إلا:
ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته يُتقرب بها إليه،
ولله لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته عليه!!
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى
مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك
النفحات فيسعُد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها
من اللفحات" اهـ.
 [كتاب لطائف المعارف لابن رجب (ص: 6)]

ومن ضيَّع فراغه في مثل هذا الموسم العظيم ولم ينتفع من صحته
 في مثل هذا الشهر الكريم فمتى عساه أن ينتفع ويستقيم !!

قال ابن الجوزي:
"مَنْ اسْتَعْمَلَ فَرَاغه وَصِحَّته فِي طَاعَة اللَّه فَهُوَ الْمَغْبُوط، وَمَنْ اِسْتَعْمَلَهُمَا
فِي مَعْصِيَة اللَّه فَهُوَ الْمَغْبُون، لِأَنَّ الْفَرَاغ يَعْقُبهُ الشُّغْل وَالصِّحَّة
 يَعْقُبهَا السَّقَم".
 [نقله ابن حجر في فتح الباري  (11 / 230)]

ومما يؤثر عن بعض السلف قولهم:
 "من علامة المقت إضاعة الوقت".

قال ابن القيم رحمه الله:
"إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك
 عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها"
 [الفوائد لابن القيم (ص: 44)].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق