السبت، 27 يونيو 2015

التزام المنزل بعيدًا عن ضوء الشمس يؤذي العين


كان تسلق الأشجار وقضاء ساعات في اللعب خارج البيت جزء من حياة
كل طفل ولكن يافعي اليوم يلازمون البيت في الغالب مسمرين أمام شاشة
الهاتف أو الكومبيوتر أو التلفزيون مع ما قد يسببه ذلك من أذى للعين.
 
 لا يقتصر الأذى الذي قد يلحق بالعيون بسبب الجلوس
 أمام شاشات الأجهزة الألكترونية  بل أن
 عدم توفر ضوء النهار الطبيعي للأطفال خلال اليوم يزيد معدلات الإصابة
بقصر النظر كما يحذر خبراء. وأظهرت دراسات أن 40 دقيقة إضافية
 في ضوء الشمس تحسن نظر الطفل بدرجة كبيرة. وفي الصين حيث 80
في المئة من المراهقين مصابون بقصر النظر تُختبر صفوف مدرسية
شفافة في محاولة لزيادة تعرض التلاميذ الى الضوء الطبيعي. وأكد علماء
صينيون انخفاض معدل الإصابة بقصر النظر بنسبة 23 في المئة بين
الأطفال الذين يمضون 40 دقيقة إضافية يوميًا في ضوء الشمس.
 
 وتوصلت دراسات في أستراليا
 وجامعة ولاية اوهايو الأميركية إلى :
نتائج مماثلة. ونقلت صحيفة الديلي ميل عن جراح العيون الكبير ديفيد
الامبي تحذيره من تزايد مشاكل النظر عند الأطفال في بريطانيا مثلًا إذا لم
يعد الأطفال إلى حبهم السابق للعب في الخارج. وتبين الأرقام أن 40 في
المائة من البالغين في بريطانيا مصابون بقصر النظر ولكن الدكتور الامبي
توقع ارتفاع هذه النسبة.
 
 وقال الامبي إن :
أطباء العيون يدرسون منذ 100 سنة تأثير القراءة والدراسة ساعات
طويلة في تفاقم قصر النظر وأصبح الاعتقاد الشائع أن قضاء الكثير
 من الوقت في قراءة كتاب أو اليوم النظر إلى الشاشة يؤذيان النظر.
ولكن أبحاثًا أخيرة قلبت هذا الاعتقاد رأسًا على عقب ولهذا السبب يتوجه
بعض التلاميذ الصينيين إلى المدرسة داخل صندوق زجاجي كبير.
وهناك دراسات عديدة تبين أن عدم توفر ضوء الشمس سبب أساسي
لقصر النظر عن الأطفال وليس الفترات الطويلة من القراءة.
وأوضح الدكتور لامبي أن ما أغفل الباحثون أخذه في الاعتبار خلال
العقود السابقة أن القراءة والدراسة كانت تجري داخل البيت بعيدًا
عن ضوء الشمس ومن هنا عزو قصر النظر إليها وليس إلى غياب
الضوء الطبيعي.
 
 وقال دونالد موتي رئيس فريق الباحثين الذين
أجرى دراسة منفصلة  في جامعة أوهايو
لمجلة نيتشر العلمية إن :
 نتائج الدراسة تؤكد دور ضوء الشمس في تحسين النظر وغيابه في
الإصابة بقصر النظر. ولاحظ الدكتور الامبي أن دراسات الإنسان القديم
الذي كان يقضي غالبية وقته في الخارج تبين أن 0.5 في المئة فقط من
الكبار كانوا مصابين بقصر النظر. ويشارك أطفال صينيون في بحث
 لتحديد ما إذا كان التعرض لمزيد من ضوء الشمس يحميهم

من قصر النظر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق