الجمعة، 26 يونيو 2015

لعل الخير يكمن في الشر

يحكى قديمًا عن رجل كان اسمه أنس بن عامر أراد أن يتزوج امرأة جميلة تسر الناظرين وتزوج، ولكن عندما تزوج وكشف عن وجهها لأنه لم يرها قبل ذلك وجدها سوداء وليست جميلة فهجرها في ليلة الزفاف وتركها مما آلمها .
واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك ذهبت إليه وقالت يا أنس لعل الخير يكمن في الشر، فدخل بها واتم زواجه ولكن استمر في قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانية .
ولكنه هذه المرة هجرها عشرين عامًا ولم يدر أن امراته حملت منه، وبعد عشرين عامًا رجع إلى المدينه حيث يوجد بيته وأرد أن يصلي فدخل المسجد فسمع إمام يلقي درسًا فجلس فسمع فعجبه وانبهر به فسأل عن اسمه فقالوا : هو الإمام مالك فقال : ابن من ؟
فقالوا : ابن رجل هجر المدينة من عشرين عامًا اسمه أنس .
فذهب إليه أنس وقال له سوف أذهب معك إلى منزلك ولكني سأقف أمام الباب، وقل لأمك : رجل أمام البيت يقول لك : لعل الخير يكمن في الشر .
فلما ذهب وقال لأمه ذلك، قالت : أسرع وافتح الباب إنه والدك أتى بعد غياب .
لم تقل له أنه هجرنا وذهب لم تذكر أباه طول غيابه بالسوء فكان اللقاء حارًا هذه هي الزوجة الوفية وهذه فعلًا أم الإمام مالك
أيتها الزوجة : لا تذكري مساوئ زوجك أمام أحد ولا حتى أمام أولاده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق