السبت، 27 فبراير 2016

الخجل المرضي.. وأساليب مواجهته

الكثير منا عندما يقابل أو يتعامل مع أشخاص آخرين يشعرون ببعض
الأحاسيس المتضاربة والمختلفة، مما يجعلنا نريد أن ننسحب من هذا
الموقف أو ننسحب من أمام هؤلاء الأشخاص، فهذا ما نسميه بالخجل
وبالطبع هو صفة محمودة إذا كانت طبيعية أو في مواقف تستدعي ذلك،
وهذا ما أكده مجدي ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية.
 
ويضيف: إذا زاد الخجل عن حده الطبيعي أصبح مرضا تجب مواجهته
وعلاجه لمواصلة الحياة بشكل طبيعي، فالخجل قد يورث من الآباء
والأمهات للأبناء لأنه محكوم بتأثير الجينات الوراثية مثل الطول ولون
البشرة والعينين والكثير من السمات الشخصية.
 
وتؤثر التجارب الحياتية في موضوع الخجل، فمن مر بمواقف صعبة في
حياته وفشل في مواجهتها يحاول أن يتجنب مواجهة أي مواقف مشابهة
فيبدأ بالانعزال عن الآخرين كي لا تتكرر معه تلك المواقف السلبية،
 
 ولكي نعالج موضوع الخجل الزائد في شخصيتك أو الخجل
المرضي يجب علينا اتباع بعض الخطوات المهمة:
- أن تثق بنفسك وقدراتك على التعامل مع الآخرين وبأن الجميع يخطئ
ويصيب فلم يخلقنا الله ملائكة لا تخطئ لكن خلقنا بشرا نخطئ ونتعلم من
الخطأ لنصححه في المرة القادمة فإن أيقنت ذلك وآمنت به سيكون لديك
هدوء نفسي يجعلك تتعامل مع الآخرين وتتفاعل معهم دون خوف من
اللوم أو العتاب أو أي شيء يصل بنا لمرحلة الخجل المرضي والانسحاب.
 
- يجب أن تفهم نمط شخصيتك جيدا فالناس أنماط وشخصيات مختلفة
فهذا يساعدك على فهم طبيعة قلقك وتخوفك وخجلك الشديد وكيف وصلت
لتلك الحالة المرضية من الخجل وأيضا يجب أن تعرف وتدرس المواقف
الحياتية التي مرت عليك وجعلتك تصل لتلك الحالة.
 
- حين تشعر أنك في موقف محرج وقبل أن تصل لمرحلة الخجل الشديد
حاول أن تفكر في شيء آخر أو موقف مريح نفسيا أو شخص تحبه
وحينها ستهدأ أعصابك.
 
- حاول أن تغير موقفك أو سلوكك أو النشاط الذي تعمله أو الحديث الذي
يثير قلقك وتخوفك ويصل بك إلى مرحلة الخجل الشديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق