الأحد، 21 فبراير 2016

أخطاء في باب التوبة

 
صفات الذنوب :
 
 ذكر الإمام الغزالي رحمه الله
 أربع أنواع من الصفات تثير الذنوب وهي :
 
 1-  صفات ربانية :
 وينشأ عنها ذنوب ؛
كالكبر والاستعلاء ، وحب المدح والثناء .
 
 2-  صفات شيطانية :
وينشأ عنها ذنوب ؛
كالحسد والبغي والخداع المكر والغش والنفاق.
 
3-  صفات بهيمية:
 وتظهر في الاستجابة لشهوات النفس والبطن والغرائز ؛
 كالزنا والشذوذ الجنسي والسرقة.
 
 4-  صفات سبعية :
وينشأ عنها ذنوب؛
 كالحقد والغصب والعدوان والقتل والضرب .
 
 
هناك أخطاء في باب التوبة
وهي التي تدفع العصاة منهم إلى التسويف في التوبة
أو الصد عنها ، أو تعود ببعض التائبين إلى السقوط مرة أخرى
 في حبائل الأهواء والشهوات
 
 ومن هذه الأخطاء :

تأجيل التوبة :
 
وذلك بتأخيرها ، والتسويف فيها إلى الكبر،
 أو إلى ما بعد الزواج ، ونحو ذلك
والواجب هو المبادرة إليها: لأن الأعمار غير مضمونة ،
وزيادة المعاصي وتراكمها سبب في تحولها إلى طبع وعادة .
 
 
 الغفلة عن التوبة :
 
 فبعض العصاة يغفل عن التوبة من الذنوب
 بسبب ضعف تدينه ، أو إعجابه بنفسه وعمله .
أو جهله بالحكم الشرعي ، أو انشغاله بالدنيا عن الآخرة .
وأن هدي النبي صلى الله عليه وسلم دوام الاستغفار
 ومواصلة التوبة .
 
 
 الخوف من الرجوع في الذنوب :

 حيث يسوف بعض العصاة في ترك المعاصي والتوبة منها ،
 مخافة الرجوع في الذنوب مرة أخرى وهذه من حيل الشيطان
 على الإنسان ونزغاته، حتى يصرفه عن التوبة
والرجوع عن الذنوب والمعاصي .
 
 
 الهمز واللمز :
 
 فبعض العصاة يترك التوبة مخافة من لمز الناس وحديثهم
 ومقارنتهم بين وضعه بعد التوبة وما كان عليه حاله في السابق ،
 وهذا من الأخطاء الكبيرة ؛ لأن خوف الله وخشيته
 مقدم على الخوف من الآخرين .
 وكل ما يلاقيه التائب في طريقه إنما هو ابتلاء وامتحان
ومأجور عليه إن شاء الله .
 
 
 الجاه والمكانة الاجتماعية :

 حيث يفضل بعض العصاة البقاء في بعض الوظائف والمناصب
 التي تجر ذنوبا، أو الحصول على الحظوة عند بعض الوجهاء ،
 على الاستقامة والإنابة والتوبة إلى ربه عز وجل
 وهذا نقص في ديانة الإنسان ، ومروءته ،
وخطأ فادح يؤدي بصاحبه إلى الخسران والندم بعد فوات الأوان ،
 فهذه الأمور كلها من متاع الدنيا الزائل ،
 ولا يبقى للإنسان إلا ما قدمه من عمل يوصله إلى النعيم ،
ويكون حجابا بينه وبين الوقوع في الجحيم .
 
 
 التسويف بمغفرة الله ورحمته :

فبعض العصاة يترك التوبة ويتمادى في اقتراف الذنوب
 بحجة سعة مغفرة الله ويقول إن الله غفور رحيم ،
أو اغترار بإمهال الله لبعض المفسدين . وهذا خطأ جسيم،
وجهل عظيم بأحكام التوبة؛ لأن الله عز وجل غفور رحيم لعباده التائبين ،
 الذين يعملون الذنوب بجهالة ثم يعودون من قريب ،
 ولكن الله شديد العقاب ، لمن أصر على الذنوب وعاند وكابر .
 
 
 اليأس من رحمة الله :

حيث يشعر بعض المسرفين في المعاصي بالقنوط
من رحمة الله ومغفرته، ويعتقدون أن الشقاوة قد كتبت عليه ،
 أو يحتج بعضهم بالقدر فيقول إن الله قد قدر صلاح العباد وفسادهم ،
 وليس لي إلا ما قدر لي . وهذا كله جهل كبير، وضلال في العقيدة ،
ومن أوهام الشيطان وتلبيسه .
 فباب التوبة مفتوح للعبد حتى حضور الموت،
واليأس والقنوط من رحمة الله من الكبائر،
 وأعظم إثما من اقتراف الذنوب .
 
 
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
 لمصطفى شيخ إبراهيم حقي  - الجزء الأول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق