الاثنين، 22 فبراير 2016

المدارج الخمس لتغير النفس

حتي يغير الإنسان الآخرين فلا بد أن يبدأ بنفسه فيغيرها
 ليكون صادقا في زعمه , مؤثرا في دعواه
 
ولذلك يقول الله تعالي :

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
 [ الأنفال : 53 ]
 

1 - كن جادا وقوّم نفسك   

ذلك لأن أي تغيير لا يكون صاحبه جادا فيه فهو تغير هش
 لا قيمة له هذه الجدية ينبغي أن يتبعها تقويم لواقع النفس
 وذلك من عدة جوانب لعل من أهمها :
 
أ – قدرات الفرد ومهاراته.
ب – رغبات الفرد وميوله وهواياته.
ج – الإمكانات المتاحه للفرد ماديا ومعنويا.
د – نقاط القوة ونقاط الضعف.
هـ - الفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة.
 
 
2 - تأمل المستقبل   

بعد تقويم واقع الذات , لابد له بعد ذلك أن ينظر إلى الأمام
وأن يحدد ماذا يود أن يكون في المستقبل
ولذا عليه القيام بالأمرين التاليين :
 
أ – تحديد الرؤية :
الرؤية هي الحلم بالمستقبل
أو الصورة التي يرسمها الإنسان لنفسه
وما يود أن يكون عليه بعد سنوات عديدة
 ولتكن عشر سنوات مثلا .

 
ب – تشكيل الرسالة :
الرسالة تعبر عن غاية الفرد وماهيته
وما المجال الذي يود التميز به
 والخدمة التي يرغب في تقديمها
والجمهور الذي سيتعامل معه .

 
 
3 - خطط لنفسك   
 
بعد أن تتضح الرؤية ويتم تشكيل الرسالة ويعرف الإنسان
 غايته وما يود الوصول إليه في المستقبل فإنه يبدأ بالتخطيط
للوصول إلى غايته تلك وتحقيق آماله وطموحاته
وهنا ينبغي تحديد التالي :
 
أ – الأهداف المرحلية قصيرة المدى .
ب – الوسائل الموصلة إلى هذه الأهداف .
ج – الأنشطة مع برمجتها زمنيا .
د – السياسات الحافظة والضابط للأهداف والبرامج .

 
 
4 - ابدأ التغيير متوكلا علي الله   
 
إذ أن آفة كثير من الناس أنهم يترددون كثيرا في تنفيذ
 مايخططونه لأنفسهم لذا ينبغي أن يعزم الإنسان على بدء تنفيذ
 الخطة وأن يتوكل على الله ولا يتردد
 
 كما قال الله تعالي :
 
{ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
[ آل عمران : 159 ]
 
ولذلك ينبغي أن يهيئ المغير لنفسه ويوفر كل ما تستلزمه الخطة
من إمكانات بشرية أو مادية أو معنوية .
 
 
 5 - قوّم وعالج واستمر   
 
حيث إن واقع التنفيذ لا يتطابق مع الخطط المرسومة
لذلك ينبغي أن يراقب الإنسان أداءه ويقوم واقعة بعد بدء التنفيذ ,
 ثم يتعرف على الفجوة بين الواقع الحالي والأمل المنشود .
 
 
وبعد كل ذلك فإن على المغير لنفسه أن يصلح كل اعوجاج
وأن يعالج كل انحراف , مع الاستمرار ومواصلة السير
حتى يتم التغيير المنشود .

وقبل هذا أو ذاك ينبغي للإنسان أن يكثر الدعاء والاستعانة بالله تعالى
 ليرزقه التوفيق والسداد ولييسر له طريق التغيير
فالموفق من وفقه الله
والخاسر من خذله الله .
 

حكمة ضعها فى رأسك   
 
إذا دخل القرآن قلباً
خرجت الدنيا من ذلك القلب
وحطت السعادة رحالها
ووضعت البركة أغصانها في ذلك القلب
فهنيئا لقلوب تشبعت بالقرآن .
 
مما وصلني وراق لي فأحببت مشاركتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق