الخميس، 11 فبراير 2016

علاج الحسد

 قال بعض الحكماء :
[ بارز الحاسد ربه من خمسة اوجه :

 أحدها:
أن أبغض كل نعمة ظهرت على غيره.
 
 وثانيها:
 أنه ساخط لقسمة ربه،
 كأنه يقول: لم قسمت هذه القسمة ؟
 
وثالثها:
 أنه ضاد فعل الله، أي أن فضل الله يؤتيه من يشاء،
 وهو يبخل بفضل الله.
 
ورابعها:
أنه خذل أولياء الله،
أو يريد خذلانهم وزوال النعمة عنهم.
 
 وخامسها:
 أنه أعان عدوه إبليس.
 وقيل: الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة،
 ولاينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء،
 ولا ينال في الخلوة إلا جزعا وغما،
 ولا ينال في الآخرة إلا خزنا واحتراقا،
ولا ينال من الله إلا بعدا ومقتا. ]


 وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 ( ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم: آكل الحرام، ومكثر الغيبة،
 ومن كان في قلبه غل او حسد للمسلمين )
 تفسير القرطبي سورة العلق .
 والله سبحانه وتعالى أعلم .


علاج الحسد :

 الاغتسال
 أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاغتسال من الحسد
 فقال صلى الله عليه وسلم 

( العين حق , لو كان شيء سابق القدر سبقته العين
 فإذا استغسلتم فاغسلوا )
صحيح
رواه مسلم


الرقية الشرعية
 ومن سنته صلى الله عليه وسلم رقية كل محسود
كما فعل معه جبريل عليه السلام
 فروي أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم 

 ( فقال يا محمد اشتكيت
 فقال نعم
قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك
من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك
 باسم الله أرقيك )
صحيح رواه مسلم


عدم الإكثار من مخالطة الحسود
يجب عدم الإكثار في مخلطة الحسود

فعن أبي هريرة قال
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

 ( العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم )
أخرجه أحمد


الشماتة :
إن الشماتة من أمراض القلوب ومعناها : الفرح ببلية
 أو مصيبة من يعاديك أو من تعاديه ؛ فيجب على الإنسان
سوي النفس نقي السريرة ألا يفرح في مصيبة أخيه المسلم
 فيظهر له شماتة في قلبه تجاهه .

 وقد تكون هذه الشماته رحمة له حيث يقف الله بجانبه
في مصيبته وبلوى على الشامت .
والإنسان الشامت الذي يفرح في مصيبة غيره لا محالة أن في قلبه مرض
 فيكفي أنه يظهر عداوته لغيره 

وقد كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها فيقول 

( تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء
 وسوء القضاء وشماتة الأعداء )
رواه البخاري .


الشك والريبة :
 الريبة معناها : قلق النفس واضطرابها وسوء الظن بمن حوله
 ووضعهم في مواضع التهمة والتردد ومجاهرتهم
بذلك فتظهر فائدتها وهي الرهبة والانزجار وإن لم تكن ريبة
أي سوء ظن  تورث البغض والفتن .

قال صلى الله عليه وسلم :

 ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة )
 احمد تحقيق الألباني ... صحيح . ‌


يجب على المسلم تجاه أخيه المسلم ألا يفرح بمصيبة ألمت بأخيه
 أو بنازلة نزلت عليه لأن ذلك من شأنه زيادة البعضاء
والعداوة بين المسلمين

وهذا خلاف ما أوصى به
 رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
 
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
 صحيح رواه البخاري .


فوائد من كتاب طهارة النفس وأمراض القلوب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق