السبت، 13 فبراير 2016

عليكم بالحب يرحمكم الله

 
إن الإنســان يبدأ حيـاته
يتـدفق بالحـب و الحنـان و التـفـاؤل و الثقـة
 
 
ثـم يجـف هـذا النبـع العـاطفـى فى قلبـه كلمـا كبـر
و يتحـول مع الزمن إلى عجـوز أنـانى بخيـل
لا يحـس إلا بمصـلحتـه و لا يجـرى إلا خلـف منفعتـه
 
 
و السـبب أن أحـلامه الصـغيرة و عواطفـه الصافيـة
تصطــدم مرة بعـد مرة بمـا يخيـب أمله
و يزلزل ثقتـه فى الدنيـا و فى النـاس
 
 
حبيبته تهجره , و زوجته تكذب عليه , و صديقه يستغـله
و لا يجد فى قلبه رصيـدا يغطـى هذا الفشـل
 و يحفـظ له ابتسـامته و تفاؤله
 فيفقـد النضـارة و يجــف و يقـســو
و يتحـول سخطـه إلى سـخط على الدنيـا كلها
 
 
و السـبب أنه لم يجد كفايته من الحنان
 لم يجده فى الدنيـا و لم يجده فى قلبـه فـأفلـس
 
 
و الدليــل على هذا
أن القلــب الكبــير لا يحـدث له هذا الجفــاف مهمــا كبـر و شـاخ .
 لأنه يجد فى نفسـه القـدرة على بذل الحنـان دائمـا
مهمـا حدث له و مهمـا تلقـى من صـدمـات
 
إن مشـكلتنـا جميعـا هى
حاجتنا إلى الحــب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق