إن
الإنســان يبدأ حيـاته
يتـدفق
بالحـب و الحنـان و التـفـاؤل و الثقـة
ثـم
يجـف هـذا النبـع العـاطفـى فى قلبـه كلمـا كبـر
و
يتحـول مع الزمن إلى عجـوز أنـانى
بخيـل
لا
يحـس إلا بمصـلحتـه و لا يجـرى إلا خلـف منفعتـه
و
السـبب أن أحـلامه الصـغيرة و عواطفـه
الصافيـة
تصطــدم
مرة بعـد مرة بمـا يخيـب أمله
و
يزلزل ثقتـه فى الدنيـا و فى النـاس
حبيبته
تهجره , و زوجته تكذب عليه , و صديقه
يستغـله
و
لا يجد فى قلبه رصيـدا يغطـى هذا
الفشـل
و يحفـظ له ابتسـامته و
تفاؤله
فيفقـد النضـارة و يجــف
و يقـســو
و
يتحـول سخطـه إلى سـخط على الدنيـا
كلها
و
السـبب أنه لم يجد كفايته من الحنان
لم يجده فى الدنيـا و لم
يجده فى قلبـه فـأفلـس
و
الدليــل على هذا
أن
القلــب الكبــير لا يحـدث له هذا الجفــاف مهمــا كبـر و شـاخ
.
لأنه يجد فى نفسـه
القـدرة على بذل الحنـان دائمـا
مهمـا
حدث له و مهمـا تلقـى من صـدمـات
إن
مشـكلتنـا جميعـا هى
حاجتنا
إلى الحــب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق