الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

طلاب العلم


أكرر ولا أزال أكرر ينبغي على الجماهير:
أن تفرغ طلاب العلم فلا ينفقون أوقاتهم في طلب المعاش ، بل يتفرغون
لإتقان العلم وأصوله للذود عن هذا الدين ، هذا واجب على العوام .
 أنت أيها التاجر الغني لا تعلم شيئًا عن الأصول ، ولا تستطيع أن ترد
عن دينك اكفل طالب علم ، كان طلاب العلم قديمًا تكفلهم الدولة ولهم
أعطيات لذلك كان بدل الواحد ألف واحد في ديار المسلمين ، فمع كثرة
 العلماء لا يستطيع المبتدعة أن يطلوا برءوسهم على السنة ولا يتكلموا.
 
الآن كثير ممن يشار إليهم بالبنان يصعدون المنابر فيكذبون على النبي
من حيث لا يشعرون ، نصف الأحاديث التي يحفظونها لم يقلها النبي
 وهذا رجل محب لله ولرسوله إن شاء الله ، ونحسبه محبًا لله ورسوله ،
ومع ذلك يكذب على النبي ، فيرحم الله زمانًا سمع فيه شعبة بن الحجاج
رجلًا يروي حديثًا منكرًا ، فقال له:
 لتنتهين عنه أو لاستعدين عليك السلطان
 وكأنه لم ينته فذهب إلى أمير المؤمنين ويقول:
 إن رجلًا يروي حديثًا منكرًا فيعاقب بالحبس ،
 أو يعاقب بالمنع من التحديث
 
 فيرحم الله ذلك الزمان.
 
إن إيجاد العلماء مهمة الأمة جمعاء ، فرغ إن لم تستطع فمع آخر أربعة
يكفلون طالب علم ويقولون له: فرغ نفسك ، يا جماعة نحن مقبلون
 على خطبٍ عظيم كل يوم يطل برأسه في الجرائد والمجلات ، ونحن
نخاف على العوام لأن هذا الدين ، إذا كان هم فعلوا حرس حدود ومشددين
 على دخول الهروين والكوكايين ، فإن الاعتداء على البخاري أعظم
 من أخذ الأرض ، عندما رسم النبي على صورة الخنزير ولم يتحرك
الناس وكان في أوقاتها في مفاوضات على الأرض ، يا جماعة:
 
إن عرض النبي أثمن من الأرض ، فلو أُخذت أرض المسلمين جميعًا
 من تحت أرجلهم لكان أخف ألف مرة من أن يسب النبي
وفينا عين تطرف
 
ينبغي أن يظهر هذا المعنى لدى الناس، وأن يوالوا رسول الله ، وأن
يدفعوا هؤلاء الذين يكذبون بسنته بلا مستند ولا برهان بإيجاد هؤلاء خط
الدفاع الأول التي هى طبقة الفرسان ، ونحن نعلم أن الضحايا سيكثرون
في هذه الطبقة ، الضحايا والقتلى يكثرون في الصف الأول ،
 لكن نمهد للذين يأتون بعد ذلك ، وقد هددنا الله تبارك وتعالى فقال:
 
{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
(محمد:38)
 
، في مثل هذا الجحود والنكران تضيع الأمانة
 
 { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
 

 أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم .
سمير يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق