الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

حقوق المرأة الحقيقية


إنك تعجب من بعض الذين يطرحون قضايا تتعلق بالمرأة
وبالذات فيما يتعلق بحقوقها، كيف يتم اختزال ذلك في جوانب معينة فقط
 مثل قيادتها للسيارة، او الدعوة الى فتح مجالات عمل لها لا تتناسب
مع طبيعتها وأنوثتها، او المناداة بالعمل الذي يكون فيه اختلاط ونحوه
من الدعوات التي اكثر ما يقال عنها انها امور هامشية ليست لها علاقة
بحقوقها، وللأسف فهؤلاء يحاولون ايهامنا بأن تلك هي حقوق المرأة فقط.
وتعجب أيضاً كيف نسي هؤلاء او بمعنى اصح تناسوا ان هناك حقوقاً
 للمرأة اهم وأكبر من تلك الحقوق التي يزعمونها ومن ذلك على سبيل المثال
لا للحصر :
 
 المرأة المعلقة والتي تركها زوجها فلا هو ارجعها ولا هو طلقها
فتركها معلقة مدة طويلة تصل احياناً الى سنوات عديدة.
 المرأة المطلقة التي حرمت من رؤية اولادها بسبب تعسف الزوج
 او اهله بدون وجه حق.
 المرأة التي توفي زوجها وليس لديها ما يسد حاجتها وحاجة اولادها.
 المرأة التي يسيء الرجل معاشرتها وتتجرع معه كل صنوف الالآم
والحسرة والمعاناة.
 بعض المشاكل التي تواجهها المرأة عند ذهابها الى السوق او حاجة
لها خارج المنزل من قيام بعض الشباب ( ضعفاء النفوس ) بمعاكستها
ومضايقتها.
 
 الفتاة التي تعاني من مشاكل وعدم استقرار نفسي واجتماعي بسبب التفكك
الأسري الذي تعيش فيه فالأب قد طلق أمها وتزوج بأخرى والأم أيضاً
تزوجت وكل منهما تركها الى مصير مجهول.
 المرأة التي يرفض والدها زواجها بدون وجه حق فتبقى عانسة
تندب حظها، والأدهى ان يكون السبب طمعه في راتبها.
 ساعات العمل الطويلة لبعض العاملات بالذات في القطاع الصحي
وكذلك القطاع الخاص فالبعض تعمل من الساعة الثامنة صباحاً
حتى السادسة مساءً لتعود بعد ذلك الى بيتها مرهقة ومتعبة
مما يؤدي الى اهمال اولادها وزوجها وشؤون بيتها
وكان الأولى تقليل ساعات عملها وجعله نظام ( إجازة أمومة )
اذا انجبت طفلا كما هو المعمول به في القطاع الحكومي حتى تستطيع
 ان توفق بين عملها وبين رعاية أولادها وشؤون بيتها
 وحتى لا نجعلها بين امرين احلاهما كما يقال مر اما عملها او منزلها
وخاصة في المجالات التي يحتاجها المجتمع كالمجال الصحي
 ومجال التعليم ( القطاع الخاص ).
 
 ما تواجهه المرأة من محاولات البعض من تحقير او استخفاف
باختياراتها العمل في منزلها لرعاية شؤون زوجها وأولادها وجعل ذلك
في قائمة البطالة.
 بعض الصعوبات التي تواجهها المرأة عند مراجعتها لبعض الدوائر
الحكومية والتي تحتاجها المرأة كالمحاكم والضمان الاجتماعي
 ومكاتب الاستقدام وغيرها ومع ما تبذله تلك الجهات من جهد تشكر عليه
في تسهيل اجراءات مراجعة المرأة الا اننا نطالب ببذل المزيد
وتذليل الصعوبات التي تواجهها المرأة في ذلك.
 الظلم الذي يقع على المرأة من بعض الآباء كالحجر على ابنته لتزويجها
لابن عمها مثلاً، او تزويج ابنته من غير موافقتها او عدم تزويج الصغيرة
قبل الكبيرة الى غير ذلك من العادات الجاهلية
 التي ما انزل الله بها من سلطان.
انني اتساءل وأحسب ان الكثير يتساءل أين هؤلاء عن تلك الحقوق
لماذا لا نسمع لهم صوتاً ولا نحس لهم همساً، لماذا يركزون دائماً
على امور اجزم انها ليست لها علاقة بحقوقها.
 
ان المتأمل الى ما وصلت اليه المرأة في بعض المجتمعات ليصاب بالأسى
والحسرة عندما ركزوا على جسدها وأهملوا حقوقها الفطرية
والفكرية والنفسية، فاستخدموها في ابشع صورها، فللأسف استخدموها
 في الترويج لبضاعتهم وجذب الناس الى قنواتهم وزيادة مبيعات مجلاتهم
في دعوة واضحة وإغراء فاضح..
والكل يعرف وللأسف ما وصلت اليه الكثير من القنوات الفضائية
التي تعتمد على جسد المرأة من انحطاط فكري وأخلاقي
 كما قال احدهم "حتى تنجح اغنيتك عليك بإحضار امرأة او امرأتين جميلتين
وبقليل من الإغراء وقلة الحياء سوف تقفز أغنيتك الى المراكز الأولى.
هل هذه هي حرية المرأة التي ينادون بها..؟!
وهل هذه هي حقوق المرأة التي يطالبون بها..؟!.
 هيئة التحقيق والادعاء العام
 ماجد بن عبدالله السند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق