الأحد، 15 يناير 2017

التقوى


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
 
(أتّقِ اللّه حيثُما كنتَ وأتبِع السيئةَ الحسَنَة تَمحُها
 وخالِقِ الناسَ بِخُلُق حَسَن )
 (رواه الترمذي وقال حديث حسن)
 
حث الله تعالى في القرأن الكريم على التقوى في أيات كثيرة:
 
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
 وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
 
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }
 
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }
 
 وكلمة التقوى مشتقة من الوقاية ، فالتقوى هي إطاعة الله خشية عذابه ،
وهي عمل بطاعة الله على نور من الله مخافة عقاب الله. ويدعو الملائكةُ
للمؤمنين كما يحكي لنا القرآن الكريم:
 
{ وَقِهِمْ السَّيِّئَات وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَات يَوْمئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ }
 
 وعلى المسلم أن يدعو الله على الدوام أن يقيه الوقوع في السيئات
والآثام ، أليس هو الذي يدعو ربه في كل ركعة من ركعات صلاته:
 
 { إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }
 
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو:
 
( اللّهُمّ إني أسألُكَ الهُدى والتُقى والعفاف والغنى )
 
إن مكان التقوى هو القلب ، لكن الدليل على مايضمره القلب هو الأعمال
الظاهرة على الجوارح ، فمن ادّعى التقوى وكانت أعماله تناقض قوله
فقد كذب . ويختلف مقدار ما يفرض الله على المرء من تقوى بحسب
إستطاعته ،
قال الله تعالى:
 
{ فاتّقوا اللّهَ ما استَطَعتُم }
 
  والسبيل إلى التقوى هو :
 مراقبة النفس ومنعها عن إتباع أهوائها بما يناقض أوامر الله تعالى
ولكي تنقاد إلى ما أمر به وعدم الغفلة سواء في حالة الإنقياد الى أمر الله
أو إجتناب نواهيه ، قال تعالى:
 
{ إنّ الّذينَ اتَّقوا إذا مَسَّهُم طائِف مِنَ الشيطانِ

 تَذَكَّروا فإذا هُم مُبصِرون }ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق