السبت، 21 يناير 2017

يا أيها الإنسان



ربك لا تخفى عليه خافية , انفض عنك أتربة القنوط !
الله خير مدبّر ، وأكرم مسؤول ، وأعظم واهب ، لا يمنع رحمته أحد قط ،
 يوصلها إليك بقوّته ورحمته ومنّه ، ونعم الإله هو !

{ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }  
[ هود : 90 ]

‏كم من باب فتحه لك ؟
كم من بلاء صرفه عنك ؟
كم من دمعة وفقك إليها ، وعبادة دفعك إليها ؟
كم من أفواج نور هطلت عليك وبصّرتك يوم كنتَ تائها في الظلام ؟

‏كنتَ مضغة صغيرة في رحم والدتك ، رعاك بدون علم منها وبدون سؤال منك ،
 ثم كبرت وصرخت وناغيت وخطوت ، رعاك في كل أحوالك ،
أيتركك الآن وأنت تسأل وترجو ؟

{ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
[ الملك : 14 ]

‏ينتهز إبليس أي فرصة ، كي يوسوس باليأس والقنوط ،
ولسنا نتهم إبليس ونبرّئ أنفسنا ! بل قلوبنا الضعيفة والله تنكسر وتيأس
 عند أي باب مغلق , ولأن قلوبنا قليلة الإيمان ، علينا أن نواجه يأسنا
كل مرة بالاستعاذة واللجوء إلى مالك الملك ، أن يصِلنا برحمته ولايكلنا إلينا

‏لا تتراخَ و لا تسمح لنفسك بلحظة يأس واحدة ، القنوط عدوٌّ شرِس
 إن تسلل إليك ثبّط عزمك وأوهنك 


 هاجم يأسك بالعتاب : 
 
كيف أيأس ولم أرَ من ربي إلا كل خير ؟
‏* نعوذ بالله من سوء الظنّ به !
* نعوذ بالله من اليأس من رحمته !
* نعوذ بالله من قلب ضعيف خائر لا يثبت عند الامتحان ،
 يهتزّ عند أدنى سبب !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق