الخميس، 19 يناير 2017

الصدق


 
 الصدق :
هذه الشوكة التي تقف في الحلق واخزة ومؤلمة قلائل من يستطيعون
إخراجها حتى ولو تركت في الحلق طعما وجيعا وكثيرون من يبتلعونها
متناسين طعهما المرير متكتمين على أوجاعهم وأوجاع الآخرين
القلائل من يقبلون برد الفعل الواضح والصريح نتيجة الحقائق
فإلى أي حد تستطيع قول الصدق وتقبل نتائجه عند الطرف الآخر
إلى أي مدى يتقبل الآخرون صدقك الكثيرون يرونك جارح وهناك
 من يحب الصدق لنفسه فقط وبأنانية مطلقة إلى أي حد أنت صادق
 مع نفسك
 
 حتى تكون صادقا مع الآخرين هذه الدوامة
وهذا الدوران الذي يشعرك بالغثيان...
هل بإستطاعتك تجاوزه لقول كلمة صدق تتغلغل في ثنايا الآخر.
هل بإستطاعتك نفض غبار الكذب عن محياك دائما لتقف أمام المرآة.
وأنت بكامل صدقك مع نفسك لتقول هذا هو أنا وهذا هو وجهي المبتل
بنظرات المحبين الكنز الأثمن يا صديقي في جيوب فضفاضة وغالبا
مثقوبة نتشبث به خشية سقوطه سهوا أمام من لا يستحقه الصدق
هذه التحفة الفنية أمام نافذة مفتوحة في يوم مغبر لنمسح الغبار
عنها غبار الكذب متأملين إطلالتها الأنيقة مستمتعين وسعداء ببريقها
 بعد التعب...
 

الصدق هل من سميع؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق