الثلاثاء، 17 يناير 2017

تقلبات الطقس تختبر مناعة الجسم



 
" الصيف بهداياه والشتاء بأذاياه " مثل قديم تردد على أسماعنا قديماً،
من أفواه جداتنا وكبار السن ممن عرفناهم حكوا الكثير من القصص
 التي طالما سمعناها منهم عن فصل الشتاء وقدومه،
 فقد ارتبط فصل الصيف بنضج الثمار وازدهار الأشجار وارتبط الشتاء
بسقوط الورق وقدوم الأمراض التي تأتي معه،
 فاختلف الناس مابين محب وكاره لقدوم فصل الشتاء.
 
إجراءات احترازية
وتؤكد د. عبير أحمد -طبيبة أطفال- أن أكثر الأمراض شيوعا
في فصل الشتاء هي أمراض الجهاز التنفسي التي تتمثل في الالتهابات
الفيروسية والبكتيرية والتي بدورها تزيد من نوبات حساسية
 الجهاز التنفسي (الربو)، كما تشيع النزلات المعوية الناتجة
عن فيروس الروتا في الأطفال دون الخامسة في فصل الشتاء أيضا.
 
وتضيف: طرق الوقاية عديدة وتحد بالفعل من الأمراض
التي تجعل لدى البعض فصل الشتاء قاسيا وربما هذه الإجراءات الوقائية
ليست بالصعبة أو المعقدة كغسيل الأيدي مثلا عدة مرات باليوم خاصة
 قبل تناول الطعام وبعد استعمال المنديل وبعد التعامل مع مواد
قد تكون ملوثة أو أشخاص مصابين بنزلة برد مثلا،
 فمجرد غسيل الأيدي بشكل منتظم يقينا من الكثير جدا من الميكروبات،
كذلك كل بنود النظافة الشخصية.
 
وأسهبت د.أحمد: إذا أصيب شخص بمرض من أمراض الجهاز التنفسي
فعليه أن يرتدي غطاء الأنف والفم المعروف بالكمامة طوال فترة تواجده
مع أشخاص آخرين كذلك حرص الأصحاء على لبس هذه الكمامات
في حالة التواجد مع أي شخص مصاب بعدوى الجهاز التنفسي خاصة
في المستشفيات، كذلك عدم اصطحاب الأطفال إلى المستشفيات وسيلة مهمة
تضاف إلى وسائل الوقاية،
وكذلك تجنب التواجد في أماكن مزدحمة وسيئة التهوية،
مشيرةً إلى أن فصول المدرسة يجب أن تكون جيدة التهوية،
 ولافتاً أن من وسائل الوقاية المهمة عدم التعرض المفاجىء لجو بارد
بعد التواجد في جو أكثر حرارة لأن هذا من أخطر الأسباب
التي تسمح للفيروسات باقتحام الجهاز التنفسي،
وكذلك لا ننسى الدور المهم للتغذية السليمة، إذ إن تناول كميات جيدة
من الخضروات والفواكه وكذلك شرب السوائل بكثرة تساعد الجسم
على مقاومة الأمراض، وللرياضة شأن في تحسين مناعة الجسم،
 وأخيرا وليس آخرا التطعيمات بصفة عامة للأطفال ثم تطعيم الإنفلونزا
الموسمية الفيروسية للأطفال والكبار يساعد على الحد من احتمالات الإصابة
بالفيروسات العنيفة التي تصيب الجهاز التنفسي في فصل الشتاء،
ويجب العناية والاهتمام بمرضى الربو فننصح بكل ماسبق من طرق
 الوقاية مع التأكيد على أهمية التطعيم بطعم الإنفلونزا الفيروسية إضافةً
إلى المتابعة الدورية مع الطبيب المختص،
 
 ونشدد على أهمية سرعة تناول العلاج في حالة بداية أعراض نوبة الربو
مع الالتزام بالعلاج الواقي، وللآباء والأمهات دور كبير في تقليل الإصابة
بنوبات الربو لدى الأطفال بتجنب كل مثيرات حساسية الصدر
ومنها إصابات الجهاز التنفسي ثم التثقيف الذاتي من خلال مصادر معلوماتية
موثوقة عن كيفية تجنب النوبات وكيفية سرعة التعامل معها فور حدوثها
وبدء إعطاء موسعات الشعب الهوائية حتى قبل الذهاب إلى الطبيب
إلى جانب التعرف والإدراك التام لأهمية التزام العلاج الواقي
في حالة قرار الطبيب بالاستمرار عليه لفترة من الفترات،
فالوقاية خير من العلاج والعلاج في بداية المرض خير من تأخره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق