الخميس، 15 يونيو 2017

قصة بلعام بن باعور


كان بلعام بن باعور يعلم اسم الله الأعظم وأن قومه سألوه أن يدعو على
 موسى وقومه فامتنع عليهم ولما الحوا عليه ركب حمارة له ثم سار نحو
معسكر بني إسرائيل فلما أشرف عليهم ربضت به حمارته فضربها حتى
قامت فسارت غير بعيد وربضت فضربها ضربا أشد من الأول فقامت
 ثم ربضت فضربها فقالت له يا بلعام أين تذهب أما ترى الملائكة أمامي
 تردني عن وجهي هذا أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين تدعو عليهم
 فلم ينزع عنها فضربها حتى سارت به حتى أشرف عليهم من رأس جبل
حسبان ونظر إلى معسكر موسى وبني إسرائيل فأخذ يدعو عليهم فجعل
لسانه لا يطيعه إلا أن يدعو لموسى وقومه ويدعو على قوم نفسه فلاموه
على ذلك فاعتذر إليهم بأنه لا يجري على لسانه إلا هذا واندلع لسانه حتى
وقع على صدره وقال لقومه ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة ولم يبق
 إلا المكر والحيلة ثم أمر قومه أن يزينوا النساء ويبعثوهن بالأمتعة يبعن
عليهم ويتعرضن لهم حتى لعلهم يقعون في الزنا فإنه متى زنى رجل منهم كفيتموه
 
ففعلوا وزينوا نساءهم وبعثوهن إلى المعسكر فمرت امرأة منهم اسمها
كستى برجل من عظماء بني إسرائيل وهو زمري بن شلوم يقال إنه كان
رأس سبط بني شمعون بن يعقوب فدخل بها قبته فلما خلا بها أرسل الله
الطاعون على بني إسرائيل فجعل يحوس فيهم فلما بلغ الخبر إلى فنحاص
بن العزار بن هرون أخذ حربته وكانت من حديد فدخل عليهما القبة
فانتظمهما جميعا فيها ثم خرج بهما على الناس والحربة في يده
وقد اعتمد على خاصرته وأسندها إلى لحيته ورفعهما نحو السماء وجعل
يقول اللهم هكذا تفعل بمن يعصيك ورفع الطاعون فكان جملة من مات
 في تلك الساعة سبعين ألفا والمقلل يقول عشرين ألفا .      
البداية والنهاية
 
قال تعالى :
 
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175}
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ
مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176}

 الأعراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق