الأربعاء، 14 يونيو 2017

النوم عن الصلوات في نهار رمضان

النوم عن الصلوات في نهار رمضان
يفقده روحانيته


أقبلت يا رمضان فأهلا وسهلا،

أقبلت يا شهر الخير والرحمة والمغفرة والعتق من النار،

أقبلت واشرأبت أعناق المؤمنين إليك، واشرأبت كل الأعناق

التي ترجو رحمة الله وتخشى عذابه، وتريد الإصلاح من حالها.

بهذه المناسبة العظيمة تحدث بعض المشايخ عن هذه الفريضة العظيمة.

لنقبل عليه

بهذه العبارة ابتدأ الشيخ عبدالرحمن ال رقيب رئيس المحاكم

بالمنطقة الشرقية حديثه عن رمضان حيث قال:

رمضان أقبل فلنقبل عليه بما يليق به وبما يريده الله منا في

هذا الشهر العظيم لتتحقق الثمرة المرجوة التي من أجلها

شرع الله الصيام كما قال سبحانه

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ

مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }


والسؤال كيف تتحقق التقوى في هذا الشهر وكيف يحقق الصائم

تقوى الله ويحقق الربح العظيم.

والإجابة على ذلك

لا تحتاج إلى تفكير عميق لينظر الصائم ماذا يقدم وماذا يفعل

في هذا الشهر وكيف سيكون حاله معه

فالذي لا يحافظ على الصلاة ويضيعها وينام عنها حتى

في هذا الشهر كيف تتحقق له التقوى.

الذي يصوم النهار ويطلق العنان لنفسه في الليل في غير مرضاة الله

بل في معصيته كيف يستطيع أن يحقق التقوى؟

من لا يقرأ القرآن ولا يقبل على الواحد الديان وحاله في رمضان

كحاله قبله كيف تتحقق له التقوى؟ وهكذا.

إن تحقيق تقوى الله تبدأ ملامحها مع تغير حال الإنسان إلى الأفضل

مع بداية صيامه فتراه يقبل على الطاعة ويبتعد عن مواطن الإثم

والعدوان وما يغضب الجبار.

فيصوم نهاره ويقوم من ليله ويقرأ القرآن ويعمل الإحسان

ويصل رحمه ويكثر من فعل الخيرات

والذكر ويبتعد عن المعصية فيرتقي بذلك إيمانه ويصلح حاله

فيكون رمضان بالنسبة له محطة إيمانية يقف عنده المؤمن

ليتزود بالطاعة ويغسل من نفسه ما علق بها من آثام ومعاص.

فالذي لا يصلح حاله في رمضان فمتى إذا؟

يقول النبي صلى الله عليه وسلم

(رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له)

ويقول عليه الصلاة والسلام

(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع)

أخرجه ابن ماجه.

شهر تكفير الذنوب

الشيخ إبراهيم الرشيد رئيس المحاكمة الإدارية بالمنطقة الشرقية

تحدث عن رمضان قائلا: إن من عظيم نعم الله على العبد أن

يبلغه هذا الشهر العظيم شهر رمضان

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ

مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ }


والعبرة ليس ببلوغه فحسب فشهر رمضان يبلغه الله من كتب الله

له الحياة من المسلمين وغيرهم من المحسنين والمسيئين وإنما

العبرة بالعمل فيه أن تغتنم فرصة بلوغ هذا الشهر فتسعى

لعمل الصالحات وتتوب من السيئات وتتعرض للنفحات الربانية.


فشهر رمضان شهر تكفير الذنوب وشهر فتح أبواب الجنان

وغلق أبواب النيران إنه شهر الصبر والتربية،

شهر إجابة الدعوات وإقالة العثرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق