الثلاثاء، 20 يونيو 2017

لم يشغلنى عن مناجاة ربى شئ


قال عبد الرحمن بن عجلان:

بت عند الربيع بن خثيم ذات ليلة , فقام يصلى , فمر بهذه الآية

{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ } (الجاثية: 21).

فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد.

وكان أصحابه يعلمون شعره عند المساء - وكان ذا وفرة –

ثم يصبح والعلامة كما هى ,

فيعرف أن الربيع لم يضع جنبه ليله على فراشه.

قال سفيان: بلغنا أن أم الربيع بن خثيم كانت تنادى ابنها الربيع فتقول:

يا ربيع , ألا تنام؟

فيقول: يا أمه , من جن عليه الليل وهو يحالف البيات ,

حق له ألا ينام. واشترى - رحمه الله - فرسا بثلاثين ألفا , فغزا عليها ,

ثم أرسل غلامه يسار يحتش وقام يصلى , وربط فرسه ,

فجاء الغلام فقال: يا ربيع , أين فرسك؟

قال: سرقت يا يسار. قال: وأنت تنظر إليها؟

قال: نعم يا يسار , إنى كنت أناجى ربى عز وجل ,

فلم يشغلنى عن مناجاة ربى شئ ,

اللهم إنه سرقنى ولم أكن أسرقه ,

اللهم إن كان غنيا فاهده , وإن كان فقيرا فأغنه. ثلاث مرات.

عن عطاء بن السائب قال:

دخلنا على أبى عبد الرحمن السلمى وهو يقضى - أين ينزع - فى المسجد ,

فقلنا له: لو تحولت إلى الفراش , فإنه أوثر - أوطأ –

قال: حدثنى فلان أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:

( لا يزال أحدكم فى صلاة ما دام فى مصلاه ينتظر الصلاة).

عن عمر بن قيس ,

عن أمه: أنها دخلت على ابن الزبير بيته , فإذا هو يصلى ,

فسقطت حية على ابنه هاشم , فصاحوا: الحية الحية , ثم رموها ,

فما قطع صلاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق