الاثنين، 9 أكتوبر 2017

ثق بربك


كن شيئا جميلاً ﺑحياة من يعرفك و كفى

ان لنا ربّ ، يجازينا بالإحسان إحسانا .

زرعان يحبهما الله : زرع الشجر وزرع الأثر ..

فإن زرعت الشجر ربحت ظل وثمر ..

وإن زرعت طيب الأثر . حصدت محبة الله ثم البشر ..

لما كان موسى يسري ليلاً

متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .

لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ

ليسمع صوت رب العالمين

فَثِق بربك

طرح إبراهيم ولده الوحيد

واستلّ سكينه ليذبحه ..

وإسماعيل يردد : افعل ما تؤمر

وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة

فَثِق بربك

لما دعا نوح ربه

لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله

وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة

فَثِق بربك

جاع موسى وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به

آسية . . المراضع . . الحرس . .

كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها

رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولإبنها

فَثِق بربك

أطبقت الظلمات

على يونس . . واشتدت الهموم . . فلما اعتذر ونادى :

{ لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }

قال الله تعالى : فاستجبنا له ونجيناه من الغم

فَثِق بربك

مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته وعمه . .

واشتدت عليه الهموم . .

فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . .

فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة

فَثِق بربك

لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . .

ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع . . بل أرسل رؤيا تتسلل

في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم

فَثِق بربك

ثق بربك

وارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماوات

رب حكيم كريم

نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا

اتسعت لنا السماء فكيف نيأس

اللهم زدنا بك ثقة واجعلنا من المتوكلين عليك

دع رسالة مثل هذه تدور بين الناس ...

قد تخفف الماً او تزرع املاً أو تريح نفساً....

أجمل ما قرأت

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت الظالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق