الخميس، 12 أكتوبر 2017

فوائد من الزهد الكبير للبيهقي

( الجزء الأول )

من أراد أن يسلم دينه ، ويستريح قلبه وبدنه ، ويقل غمه

فليعتزل الناس ؛ لأن هذا زمان عزلة ووحدة

حب الدنيا حب لقاء الناس ، والزهد في الدنيا الزهد في لقاء الناس

من نظر في عيوب الناس ، عمي عن عيوب نفسه ، ومن عني

بالنار والفردوس ، شغل عن القال والقيل ، ومن هرب من الناس ،

سلم من شرورهم ومن شكر زيد .

ثلاثة من أعلام الخمول : ترك الكلام لمن يكفيه ، ونفي الحرص

في إظهار العلم عند القرناء ، ووجدت الألم لكراهية الكلام

عند المجاورة والموعظة

من اختار الخلوة على الصحبة ينبغي أن يكون خاليا من جميع

الأذكار إلا ذكر ربه ، وخاليا من جميع الإرادات إلا مراد ربه ،

وخاليا من مطالبة النفس من جميع الأسباب ، فإن لم يكن بهذه الصفة ،

فإن خلوته توقعه في فتنة وبلية

الدخول بين الزحام ، وتحفظ سرك ، أن لا يزاحموك ،

وتعتزل نفسك عن الآثام ، حتى يكون سرك مربوطا بالرب عز وجل ،

من عرف ربه وجد طعم العبودية ولذة الذكر والطاعة ،

فهو بين الخلق ببدنه قد نأى عنهم بالهموم والخطرات .

الزم الحق ، ولا تستوحش لقلة أهله .

اسلك طريق الحق ، ولا تستوحش منه وإن كان أهله قليلا .

لا تستوحش طريق الهدى ؛ لقلة أهلها ، ولا تغتر بكثرة الناس .

جعل الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه حب الدنيا ، وجعل الخير

كله في بيت ، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا .

إذا أحب العبد الدنيا فآثرها يقول الله عز وجل : لأنسينه معرفتي

حتى يلقاني وهو لا يعرفني .

رأس كل خطيئة حب الدنيا .

بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك ، فبقدر

ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق