الأربعاء، 21 فبراير 2018

الصديق الذي يتكاسل عن الصلاة ماذا يعمل معه

السؤال

لي صديق حميم، أحب أن أنصحه بالصلاة فيرفض فيقول:



{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }



فماذا أفعل معه؟



الإجابة

يجب عليك مواصلة النصيحة مع صديقك الذي لا يصلي، فإن لم يقبل

فلا تصاحبه؛ لأن ترك الصلاة كفر، وقد قال تعالى:



{ لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }



وقال تعالى:



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ }



وأما قوله لك إذا نصحته:



{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ }


فهو استدلال باطل؛ لأن هداية الإرشاد مطلوبة ويقدر عليها المخلوق،

قال تعالى في حق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

وقال صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الْمَغَازِي (4210) ، صحيح

مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (2406) ، سنن أبي داود الْعِلْمِ (3661) ، مسند

أحمد (5/333). لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم

رواه البخاري ومسلم . والمنفي في الآية هداية التوفيق لقبول الحق؛

لأن هذه الهداية من اختصاص الله سبحانه وتعالى، كما في قوله تعالى:

{ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق